الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

تأثير كوفيد على خدمات الصحة.. الإغلاق رفع الوفيات بنوبات القلب

تأثير كوفيد على خدمات الصحة.. الإغلاق رفع الوفيات بنوبات القلب

Changed

فقرة صحية تناقش مضاعفات الإصابة بكوفيد على مرضى القلب (الصورة: تويتر)
وجد تحليل لما يقرب من 200 دراسة أجراها باحثون من جامعة "ليدز" أن الوفيات بين الأشخاص في المستشفيات بسبب مشاكل القلب الحادة قفزت بنسبة 17% في غضون عامين.

ارتفعت الوفيات الناجمة عن النوبات القلبية بمقدار الخمس خلال وباء كورونا، وفقًا لمراجعة رئيسية تحذر من "الأضرار الجانبية العالمية '' الضخمة لـكوفيد ولعمليات الإغلاق.

فقد وجد تحليل لما يقرب من 200 دراسة أجراها باحثون من جامعة "ليدز" البريطانية أن الوفيات في المستشفيات بسبب مشاكل القلب الحادة قفزت بنسبة 17% في غضون عامين، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

كما انتظر المرضى أكثر من ساعة أطول من المعتاد لتلقي نداءات القلب والنوبات القلبية بين ديسمبر/ كانون الثاني 2019 وديسمبر 2021. وانخفض عدد عمليات القلب التي تم إجراؤها على مستوى العالم بنسبة 34%.

ونقلت الصحيفة عن راميش ناداراجا، طبيب القلب الذي قاد المراجعة، قوله: "مرض القلب هو السبب الأول للوفاة في معظم البلدان، ويظهر التحليل أنه خلال الجائحة، لم يتلق الناس في جميع أنحاء العالم الرعاية القلبية التي كان ينبغي أن يتلقوها".

عدم رصد المرضى

وسيكون لذلك تداعيات، فكلما طال انتظار الأشخاص للعلاج من النوبة القلبية، زاد الضرر الذي يصيب عضلة القلب، مما يتسبب في مضاعفات يمكن أن تكون قاتلة أو تسبب اعتلالًا صحيًا مزمنًا.

ووجد الباحثون أيضًا أن حالات الإصابة بالنوبات القلبية انخفضت بنسبة 34%، وأن حالات النوبات القلبية في المستشفيات انخفضت بنسبة الثلث. قالوا إن هذا يرجع إلى عدم اكتشاف المزيد من الحالات، وليس مشاكل قلبية أقل.

وتعد أمراض القلب أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في المملكة المتحدة وتتسبب في ربع الوفيات كل عام أي أكثر من 160.000. 

تقييم عالمي

وحدد باحثو "ليدز" 158 دراسة - من 48 دولة وتغطي عامين حتى ديسمبر/ كانون الثاني 2021 - فحصت تأثير كوفيد على خدمات القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك الاستشفاء ومواعيد إدارة أمراض القلب والاختبارات ومعدلات الوفيات.

ووصف الباحثون النتائج بأنها "أول تقييم عالمي للطريقة التي تعاملت بها خدمات القلب والأوعية الدموية أثناء الوباء '' ، وتُظهر عددًا أقل بنسبة 22%من الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية خطيرة".

وانخفض عدد الأشخاص الذين أدخلوا إلى المستشفى مصابين بنوبة قلبية أقل حدة بمقدار الثلث، وفقًا للنتائج المنشورة في مجلة القلب الأوروبية.

وحذر الباحثون من أن هذا التراجع "لا يرجع إلى انخفاض عدد النوبات القلبية ولكن إلى انخفاض عدد الأشخاص الذين يذهبون إلى المستشفى لتلقي العلاج".

وأشار فريق ليدز إلى أن الأشخاص الذين يعانون من النوبات القلبية وفشل القلب لم يدخلوا إلى المستشفى أو لم يتمكنوا من ذلك خلال هذه الفترة، حيث كانت الأنظمة الصحية في جميع أنحاء العالم تحت ضغط شديد وكان الناس يخشون من الإصابة بفيروس كوفيد.

وشهدت البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل أكبر ارتفاع في الوفيات الناجمة عن النوبات القلبية.

انتظار أطول لتلقي العلاج

كما كان المرضى يواجهون فترات انتظار أطول لتلقي العلاج من نوبة قلبية. ففي جميع أنحاء العالم، أُجبر مرضى النوبات القلبية الخطيرة على الانتظار 69 دقيقة أكثر من مستويات ما قبل الجائحة لتلقي المساعدة الطبية.

وحذر الباحثون من أن فرصة النجاة من نوبة قلبية خطيرة "تعتمد على العلاج المناسب وفي الوقت المناسب".

في غضون ذلك، تراجعت عمليات القسطرة لمرضى النوبات القلبية بنسبة 40% في البلدان الفقيرة و24% في الدول الأكثر ثراءً.

وقال الباحثون إن هؤلاء المرضى عولجوا في كثير من الأحيان بأدوية تخثر الجلطات، مثل التيبلاز والستربتوكيناز. وكان هذا هو الحال بشكل خاص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث تضاعف استخدام هذه الأدوية تقريبًا.

ووجد الباحثون أن عدد الأجهزة الإلكترونية القابلة للزرع لعلاج إيقاعات القلب غير الطبيعية، مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب، كان أقل بنسبة 49% من مستويات ما قبل كوفيد.

وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تظهر "انخفاضًا عالميًا كبيرًا" في دخول المستشفيات بين مرضى القلب والأوعية الدموية، مما أدى إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين يموتون في المنزل بسبب أمراض القلب.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close