الثلاثاء 8 أكتوبر / October 2024

"تأثير مدمر" على 1,7 مليون طفل.. يونيسيف تحذّر من إغلاق معبر باب الهوى

"تأثير مدمر" على 1,7 مليون طفل.. يونيسيف تحذّر من إغلاق معبر باب الهوى

شارك القصة

أكدّت منظمة يونيسف أنّه بدون المساعدات التي يتم إيصالها عبر الحدود، سيُحرم الأطفال من المساعدة المنقذة للحياة (غيتي)
أكدّت منظمة يونيسف أنّه بدون المساعدات التي يتم إيصالها عبر الحدود، سيُحرم الأطفال من المساعدة المنقذة للحياة (غيتي)
دعت "يونيسيف" مجلس الأمن الدولي في تمديد التفويض لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب لمدة 12 شهرًا.

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في بيان اليوم الخميس من "تأثير مدمر" على 1,7 مليون طفل سوري في حال فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد التفويض لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب.

ويسري التفويض عبر الحدود منذ عام 2014، لكنّه قُلّص بشكل كبير العام الماضي عبر الإبقاء على نقطة دخول حدودية واحدة، هي معبر باب الهوى مع تركيا. وتنتهي صلاحية التفويض في 10 يوليو/تموز الجاري.

"سوريا ليست مكانًا آمنًا للأطفال"

وقالت المنظمة في بيانها: "ندعو مجلس الأمن إلى تفويض المساعدة عبر الحدود وتوسيعها وذلك لمدة 12 شهرًا". وأضافت: "إن جميع طرق المساعدة، عبر الحدود وعبر خطوط القتال، ضروريّة لتلبية الاحتياجات المتزايدة والسّماح للشّركاء في المجال الإنساني بتقديم المساعدة للأطفال المحتاجين أينما كانوا في البلاد"، مشيرة إلى أن "حياة ملايين الأطفال في سوريا تعتمد على هذا القرار".

وحذّرت من أنّه "في حال عدم التّجديد، فإن الوضع المتردّي أصلًا لأكثر من 1,7 مليون طفل من الأكثر هشاشة في المنطقة سيزداد سوءًا"، مشيرة إلى أن "سوريا ليست مكانًا آمنًا للأطفال".

تخوّف من فيتو روسي

ويستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار لتمديد إدخال المساعدات العابرة للحدود وسط خشية من فيتو من روسيا التي أبدت رغبتها في إغلاقه، لتصبح بذلك كل معابر المساعدات إلى سوريا مقفلة، باستثناء تلك التي تمرّ عبر دمشق.

وكانت الولايات المتحدة قد حذّرت روسيا الإثنين الفائت بأنها تخاطر بتقويض الآمال بتحسّن العلاقات بين البلدين إذا استخدمت موسكو حقّ النقض في مجلس الأمن لإغلاق المعبر الحدودي الوحيد لإيصال المساعدات إلى سوريا.

وأكدّت منظمة يونيسف أنّه بدون المساعدات التي يتم إيصالها عبر الحدود، سيُحرم الأطفال من المساعدة المنقذة للحياة ويَحدث تأثير وخيم على حمايتهم وإمكانية وصولهم إلى خدمات المياه والنّظافة والدّعم الطبي والتّعليم".

احتياجات متزايدة

وبحسب المنظمة، فقد "ازدادت الاحتياجات بحوالي الثلث منذ إغلاق نقطة حدودية أساسيّة تسمح بدخول المساعدات إلى المنطقة". وأضافت: "يعتمد الآن كل طفل في سوريا تقريبًا على المساعدة، فيما تتواصل الهجمات العشوائيّة، مما يعرّض ملايين الأطفال للخطر. قُتل أو جُرح حتى الآن ما لا يقل عن 12 ألف طفل - وربما أكثر بكثير - في جميع أنحاء البلاد".

وفي عام 2014، سمح مجلس الأمن الدوليّ بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية، لكنّه ما لبث أن قلّصها مطلع العام الماضي، بضغوط من روسيا والصين، لتقتصر على معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب. ويدخل عبره شهريًا حوالي عشرة آلاف شاحنة.

ومنذ بدء الثورة السورية عام 2011، ودخول روسيا بآلتها العسكرية لمساندة النظام، استخدمت موسكو التي تُرجِع تدهور الوضع الإنساني إلى العقوبات الغربية، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن 16 مرة في مواضيع تتعلق بالملف السوري، فيما استخدمت الصين الفيتو 10 مرات. 

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close