الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

تبديد غيوم الأزمة الدبلوماسية.. ماكرون "قريبًا" في الجزائر

تبديد غيوم الأزمة الدبلوماسية.. ماكرون "قريبًا" في الجزائر

Changed

تقرير لـ"العربي" من أكتوبر عن تصريحات ماكرون التي استفزت الجزائر (الصورة: رويترز)
يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة الجزائر "قريبًا" تلبية لدعوة نظيره عبد المجيد تبون، في خطوة تعد إيجابية لتبديد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عزمه القيام بزيارة "قريبًا" إلى الجزائر تلبية لدعوة من نظيره عبد المجيد تبون، في خطوة قد تبدد فتور العلاقات بين البلدين.

فقد أتى إعلان ماكرون هذا في رسالة تهنئة بمناسبة الذكرى الـ 60 لاستقلال الجزائر، نشرتها الرئاسة الجزائرية اليوم الخميس عبر وسائل إعلام حكومية.

وجاء في الرسالة: "السيد الرئيس وصديقي العزيز، يسعدني في هذا الخامس من يوليو/ تموز 2022 والجزائر تحيي ذكرى استقلالها الـ 60 أن أوجه، باسم فرنسا وأصالة عن نفسي، لكم وللجزائر وشعبها رسالة صداقة وتضامن مشفوعة بأصدق التهاني لبلادكم".

وتابع ماكرون في رسالته: "أتطلع تلبية دعوتكم إلى زيارة الجزائر قريبًا لنطلق سويًا الأجندة الثنائية الجديدة على أساس الثقة والاحترام المتبادل لسيادة بلدينا".

كما أعرب الرئيس الفرنسي عن تطلعه إلى "العمل من الآن من أجل دعم هذا المسعى على أسس متينة وإدراجه في أجندة مشتركة".

دعوة تبون لماكرون

وأحيت الجزائر، يوم الثلاثاء الفائت، الذكرى الستين لنهاية 132 سنة من الاستعمار الفرنسي، نظمت خلاله القوات المسلحة الجزائرية عرضًا عسكريًا ضخمًا بالعاصمة، يعد الأول منذ 33 سنة.

من جهته، كان الرئيس تبون قد سبق ووجه برقية تهنئة لماكرون بمناسبة إعادة انتخابه لولاية ثانية دعاه فيها إلى زيارة البلاد قائلًا: "لنطلق سويًا ديناميكية تدفع إلى التقدم في معالجة ملفات كبرى".

وشكلت رسالة تبون خطوة لعودة خطاب المجاملات الرسمية منذ الأزمة الدبلوماسية بين البلدين نهاية العام الماضي، والتي دامت 3 أشهر.

الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا

ورغم مرور ستة عقود على الاستقلال، إلا أنّ العلاقات بين باريس والجزائر شهدت تراجعًا إلى أدنى مستوياتها في أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم عندما صرّح ماكرون بأنّ الجزائر تأسّست بعد استقلالها على "ريع ذاكرة" يقف خلفه "النظام السياسي العسكري".

هذا التصريح، دفع بالجزائر إلى استدعاء سفيرها لدى باريس، للاحتجاج، لكن السفير الجزائري عاد إلى فرنسا في 6 يناير/ كانون الثاني.

منذ ذلك الحين، تحاول فرنسا إعطاء دفعة جديدة لعلاقاتهما، حيث أعرب الرئيسان في مكالمة هاتفية يوم 18 يونيو/ حزيران عن رغبتهما في "تعميقها".

يذكر أن ماكرون زار الجزائر مرة واحدة في بداية ولايته الرئاسية الأولى بديسمبر/ كانون الأول 2017.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close