السبت 18 مايو / مايو 2024

تجدد التظاهرات في السودان.. قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع على المحتجين

تجدد التظاهرات في السودان.. قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع على المحتجين

Changed

يشهد السودان منذ 25 أكتوبر الماضي احتجاجات ردًا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان
يشهد السودان منذ 25 أكتوبر الماضي احتجاجات ردًا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان (غيتي)
خرج آلاف السودانيين الثلاثاء للاحتجاج ضد العسكريين وانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وللمطالبة بالحكم المدني.

أطلقت قوات الامن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين ضد الانقلاب العسكري بعد أن تجمعوا بالقرب من قصر الرئاسة بوسط الخرطوم، على ما أفاد مراسل "العربي" في العاصمة السودانية.

وخرج آلاف السودانيين الثلاثاء للاحتجاج ضد العسكريين وانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وللمطالبة بالحكم المدني بعد يومين من استقالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.

وصباح اليوم، انتشرت قوات الأمن السودانية في أنحاء الخرطوم والمدن المجاورة بالتزامن مع الدعوات للتظاهر.

وقال شهود: إنه "تم إغلاق الشوارع المؤدية إلى مقر قيادة الجيش في وسط العاصمة وسط تواجد كثيف لشرطة مكافحة الشغب والقوات شبه العسكرية وأفراد الجيش".

والثلاثاء انتشرت دعوات للتظاهر والتوجه في مسيرة إلى القصر الرئاسي بوسط الخرطوم "حتى يتحقق النصر".

ومساء الإثنين، أغلقت السلطات معظم جسور الخرطوم، قبل ساعات من انطلاق المظاهرات المطالبة بالحكم المدني.

"حكومة كفاءات"

وفي ظل استمرار الاحتجاج الشعبي، دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان يوم الإثنين، إلى ضرورة تشكيل ما أسماها "حكومة كفاءات مستقلة ذات مهام محددة"، حسب تعبيره.

فيما أبدت الأمم المتحدة استعدادها لتسهيل حوار هادف وشامل يعيد الثقة بين الأطراف السودانية كافة، بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

من جانبه، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "جميع أصحاب المصلحة على مواصلة الانخراط في حوار هادف للتوصل إلى حل شامل وسلمي ودائم"، مؤكدًا أن "تطلعات السودانيين إلى انتقال يقود إلى نظام ديمقراطي أمر بالغ الأهمية، وتظل الأمم المتحدة على استعداد لدعم هذه الجهود".

ودان غوتيريش، في بيان، "استمرار العنف" ضد المتظاهرين في السودان، مطالبًا قوات الأمن بـ"ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بالحق في حرية التجمع والتعبير".

المشهد السوداني

ويكثف ناشطون سودانيون داعمون لحكم مدني ديموقراطي دعواتهم للاحتجاج على انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول الذي نفذه الفريق أول عبد الفتاح البرهان حين أطاح بشركاء الحكم الانتقالي من المدنيين وأوقف، آنذاك، رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وغالبية وزراء حكومته.

وأثار الاستيلاء على السلطة من قبل العسكريين إدانة دولية وموجة جديدة من الاحتجاجات في الشوارع وموجة مقابلة من العنف الأمني، حيث قُتل 57 شخصًا وجُرح المئات وتعرضت 13 امرأة على الأقل لحوادث اغتصاب خلال تجدد الاضطرابات.

وأعاد البرهان رئيس الوزراء حمدوك، خبير الاقتصاد الدولي السابق، إلى السلطة بموجب اتفاق سياسي أُبرم في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني لم يرض الجميع ووصفه البعض بأنه "خيانة".

وبعد الاتفاق تم الافراج عن بعض الوزراء والسياسيين الموقوفين وتحديد موعد الانتخابات في 2023.

استقالة حمدوك

وفي الأسابيع اللاحقة على الاتفاق، فشل حمدوك في تشكيل حكومة جديدة، وكانت وسائل الإعلام المحلية تتداول أخبارًا أنه لم يحضر إلى مكتبه في الأيام الأخيرة.

وليل الأحد، أعلن حمدوك في خطاب متلفز تنحيه في محاولة لمنع البلاد "من الانزلاق نحو الكارثة"، إلا أنها الآن تشهد "منعطفًا خطيرًا قد يهدد بقاءها".

ويمر السودان بمرحلة انتقالية هشة باتّجاه حكم مدني كامل منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل/ نيسان 2019 بعد موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات التي قادها الشباب.

ومنذ الانقلاب تقوم السلطات السودانية في كثير من الأحيان بقطع خدمة الإنترنت وتعطيل الاتصالات لمحاولة منع التجمعات.

ويثير مرسوم أصدره البرهان الشهر الماضي مخاوف من مزيد من العنف، إذ يمنح قوات الأمن كل الصلاحيات بموجب بنود "قانون الطوارئ" الموروث من عهد البشير، مثل "دخول أي مبنى وتفتيشه وتفتيش الأشخاص الموجودين فيه" و"القيام بعمليات مراقبة ومصادرة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close