أطلقت "كروز"، وهي خدمة سيارات ذاتية القيادة مملوكة لشركة "جنرال موتورز"، حوالي 240 سيارة أجرة آلية في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية.
ويُنظر إلى هذه الخدمة على أنها خطوة أولى نحو النشر التجاري الواسع، لبديل مستقل عن خدمات حجز السيارات مثل "أوبر" و"ليفت"، فضلًا عن سيارات الأجرة التقليدية في المنطقة.
وفي الوقت الحالي، لا يتوفر النقل من دون سائق إلا لجمهور قليل في وفي أجزاء معينة من المدينة بحسب وسائل إعلام محلية، ولكن من المخطط أن تنشر الشركة خدماتها على نطاق واسع في جميع أنحاء سان فرانسيسكو في المستقبل القريب.
تجربة مميزة
ويلحظ المارة مرور سيارات الأجرة الآلية بدون سائق على الطريق في سان فرانسيسكو في أوقات متفرقة لا سيما في المساء عندما لا تكون الطرقات مزدحمة مثل ساعات النهار.
ويروي أحد مستخدمي سيارة الأجرة: "أنا أستعمل سيارة ذاتية القيادة من 8 أشهر يوميًا، وأشعر بالراحة فيها والثقة. هناك مشكلات حتى الآن ثانوية فالسيارة تصبح مشوشة عند أي تقاطع مزدحم ويمكن الإحساس بذلك من خلال الإرباك في القيادة".
رغم ذلك، يؤكد العميل أن التجربة بشكل عام تعد مميزة ففي حال توقف السيارة لأكثر من 30 ثانية تقوم الشركة المشغلة بالاتصال والتحقق من الموضوع لضمان سلامة الركاب.
أول سيارة أجرة دون سائق تجوب شوارع #سان_فرانسيسكو 👇#صباح_جديد pic.twitter.com/bKjG5WJ96l
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 4, 2023
في المقابل، ألقى سائقو سيارات الأجرة التقليدية لأكثر من عقد من الزمن، باللوم على شركتي "أوبر" و"ليفت" في سرقة عملائهم ما يلقي بظلاله على عملهم ومصدر دخلهم الوحيد.
مخاوف بشأن السلامة
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، منحت السلطات المحلية في سان فرنسيسكو ترخيصًا لما يُعرف باسم "روبوتاكسيز" robotaxis الذي تديره "غوغل"، و"كروز" المملوكة "لجنرال موتورز" بتقديم خدماتهم للركاب مقابل رسوم مالية.
وتستمر خدمات سيارات الأجرة الآلية في التوسع بسرعة على الرغم من المخاوف بشأن السلامة، حيث أثارت هذه المركبات الغضب بسبب مقاطعتها مرور سيارات الإسعاف في بعض الأحيان.
وفي تجربة مماثلة، بدأت بعض الدول مثل بريطانيا بتطبيق نظام الحافلات ذاتية القيادة للمرة الأولى في يونيو/ حزيران المنصرم، والتزامًا بمعايير السلامة تلزم السلطات وجود سائق على متن كل حافلة للتأكد من سلامة النظام الآلي من دون تولي القيادة بنفسه.