حذر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" من انعدام الأمن الغذائي في عشرات الدول، بعضها صنف بأنه على "شفا مجاعة".
ويأتي هذا التقرير بينما يستمر القتال في السودان الذي يعد مصدرًا مهمًا لإمدادات الغذاء في المنطقة.
وحسب تقرير الفاو، فقد سجل العام 2022 أرقامًا مفزعة بشأن الأمن الغذائي العالمي، حيث يواجه أكثر من ربع مليار شخص الجوع الحاد.
وتتكرر هذه المعاناة للعام الرابع، لكنها تعمقت أكثر خلال هذا العام، وأوضح التقرير أن انعدام الأمن الغذائي الحاد زاد بنسبة 22% مقارنة بنحو 21% في 2021.
وهو أمر وصفه التقرير بـ"غير المقبول"، وأنه يؤكد "النسق المتدهور لانعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء العالم".
وأضاف التقرير: "واجهت دول الجوع أو الفقر أو مستويات كارثية من الجوع الحاد، وصُنفت في المرحلة الثالثة من انعدام الغذائي".
صدمات اقتصادية قاسية
ويأتي هذا التقرير بأرقامه القياسية ليعكس الوضع العالمي الحرج، في وقت تستمر فيه النزاعات المسلحة والحروب في كل من السودان وأوكرانيا، إلى جانب تبعات التغير المناخي وتأثيرات جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي.
هذا في حين تعتمد بلدان فقيرة بشكل كبير على الواردات الغذائية التي ارتفعت تكلفتها مع صعود الأسعار العالمية للطاقة والغذاء.
وفي هذا الإطار، يقول الخبير في مجال الأمن الغذائي وسفير الأمم المتحدة للأغذية السابق فاضل الزعبي: إن الأرقام الصادرة تظهر حقيقة الواقع المأساوي والكارثي لمستويات الأمن الغذائي.
ويشير الزعبي في حديث لـ"العربي" من عمان، إلى أن "الحديث هنا هو عن المرحلة الثالثة والرابعة والخامسة من مستويات انعدام الأمن الغذائي، وهي مستويات صعبة".
ويوضح الخبير الغذائي أن "عدد المتواجدين في هذه المستويات يقترب من ربع المليار".
