السبت 27 أبريل / أبريل 2024

يعانون من سوء تغذية حاد.. الأمم المتحدة تطلق نداء لإنقاذ 30 مليون طفل

يعانون من سوء تغذية حاد.. الأمم المتحدة تطلق نداء لإنقاذ 30 مليون طفل

Changed

تقرير (أرشيفي) يرصد معاناة أطفال الصومال من سوء التغذية (الصورة: غيتي)
دعت وكالات الأمم المتحدة لدعم جهودها من أجل تلبية الاحتياجات غير المسبوقة الناتجة عن أزمة سوء التغذية التي تفتك بملايين الأطفال في 15 دولة قبل فوات الأوان.

أطلقت الأمم المتحدة الخميس نداء "قبل فوات الأوان" لجمع الأموال لمساعدة 30 مليون طفل يعانون سوء تغذية حادًّا في بلدان متضررة من أزمة الغذاء.

وقالت خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك "إن أكثر من 30 مليون طفل في البلدان الـ15 الأكثر تضرّرًا، يُعانون من الهزال - أي سوء التغذية الحاد - ويُعاني ثمانية ملايين من هؤلاء الأطفال من الهزال الشديد، وهو أكثر أشكال نقص التغذية فتكًا". 

والبلدان الـ15 المتضررة هي أفغانستان وبوركينا فاسو وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وهايتي وكينيا ومدغشقر ومالي والنيجر ونيجيريا والصومال والسودان وجنوب السودان واليمن.

تأثير النزاعات وتغيّر المناخ

ويفاقم الارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية من نقص الغذاء ويعوق الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية بأسعار معقولة. ووفقًا لتلك الوكالات، فقد فاقمت النزاعات وتغير المناخ وجائحة كوفيد-19 من الوضع.

وحذر المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، شو دونيو، من أن "هذا الوضع يُرجّح أن يتدهور أكثر في عام 2023". 

وتدعو وكالات الأمم المتحدة إلى زيادة الاستثمارات لدعم جهودها من أجل تلبية "الاحتياجات غير المسبوقة الناتجة عن هذه الأزمة المتفاقمة، قبل فوات الأوان".

وتعمل الوكالات على جبهات الغذاء والصحة والمياه والنظافة وأنظمة الحماية الاجتماعية، سعيًا لمنع سوء التغذية الحاد لدى الأطفال وكشف حالاته وعلاجها. وشدد دونيو على ضرورة التأكد من أن الغذاء الصحي "متاح ويمكن الحصول عليه بأسعار معقولة".

وستشمل خطة العمل الأطفال دون سن الخامسة والحوامل والمرضعات والأمهات ومقدمي الرعاية للأطفال دون الخامسة.

خطر الوفاة

من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل إن "الأزمات المتتالية الحالية تترك ملايين الأطفال يعانون سوء تغذية حادًّا، وزادت من صعوبة حصولهم على الخدمات الأساسية"، مشيرة إلى أن "الهزال مصدر معاناة للطفل وفي الحالات الشديدة منه يمكن أن يؤدي إلى الوفاة أو الإضرار الدائم بنمو الأطفال وتطوّرهم". 

واعتبرت راسل أنه يجب معالجة هذه الأزمة "بحلول مجرّبة من أجل تجنّب الهزال لدى الأطفال وكشف حالاته ومعالجتها في مرحلة مبكرة".

ويضعف جهاز المناعة لدى الأطفال المصابين بسوء تغذية حادّ وهم أكثر عرضة للوفاة من جرّاء أمراض الطفولة الشائعة.

أزمة صحيّة

من جانبه، قال المدير العام لمنظّمة الصحّة العالميّة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس،  إنّ "أزمة الغذاء العالميّة هي أيضًا أزمة صحّية، فضلاً عن كونها حلقةً مفرغة: فسوء التغذية يؤدّي إلى المرض، والمرض يؤدّي إلى سوء تغذية"، معتبرًا أنّ "هناك حاجة إلى دعم عاجل الآن في البلدان الأكثر تضرّرًا، لحماية حياة الأطفال وصحّتهم". 

وكانت منظمة الأمم المتحدة قد حذّرت في نهاية العام الماضي من مجاعة حادة في الصومال عام 2023. كما قالت منظمة اليونيسيف إن نصف مليون طفل يواجهون خطر المجاعة، في ظل تراجع حجم المساعدات الإنسانية.

وتتزايد أعداد النازحين الفارين من أزمة الجفاف في جنوب الصومال مخيم العدالة. كما هدد تراجع مستوى الدعم الإنساني من قبل المنظمات الأممية والمحلية والأزمة الاقتصادية في البلاد، استمرار أعمال وصول الغذاء إلى المواطنين خارج العاصمة مقديشو. وتعيش العائلات في العراء ويقتصر طعامها على مغذيات بسيطة لمقاومة سوء التغذية، وسط خشية من تدهور وضعهم الصحي.

وكان مدير مكتب صندوق الإغاثة الإفريقي بالصومال خالد محمود قد قال في حديث سابق إلى "العربي": إنه "كان لديهم مركز لتوفير وجبات الغذاء للأطفال والكبار، لكنه توقف بسبب جائحة كورونا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close