السبت 20 أبريل / أبريل 2024

"بدأنا الحديث".. زيلينسكي: موسكو تبنت نهجًا مختلفًا خلال المفاوضات

"بدأنا الحديث".. زيلينسكي: موسكو تبنت نهجًا مختلفًا خلال المفاوضات

Changed

نافذة إخبارية حول آخر تصريحات زيلينسكي عن تطورات الحرب في بلاده (الصورة: تويتر)
تحدث رئيس أوكرانيا عن تغيّر جوهري في توجهات روسيا خلال المحادثات الرامية لإنهاء النزاع، لكنه أكد أنه لا يمكن الوثوق بها بعد "هذه الحرب الدموية".

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس السبت، في مؤتمر صحافي بثته الرئاسة الأوكرانية عبر تطبيق "تلغرام"، أن روسيا تبنّت "نهجًا مختلفًا بشكل جوهري" عن توجّهاتها السابقة خلال المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب.

وردًا على سؤال حول تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة التي تحدث فيها عن "أوجه تقدم" في المحادثات الروسية الأوكرانية، قال الرئيس الأوكراني إنه "سعيد بتلقي إشارة من روسيا".

وأضاف زيلينسكي أنه خلال النقاشات الأخيرة "بدأنا الحديث" ولم تعد موسكو "تصدر الإنذارات فقط"، الأمر الذي يشكل "نهجًا مختلفًا بشكل جوهري".

ووفق الرئيس الأوكراني، اتصل بلده بروسيا "أكثر من 12 مرة" على مدى العامين الماضيين "من دون أن يتلقى ردًا على الإطلاق حول إمكان إجراء حوار".

وتأتي تصريحات زيلينسكي عقب لقاء عُقد الخميس بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني في تركيا، هو الأول على هذا المستوى منذ بداية النزاع.

 وعقدت قبل ذلك ثلاث جلسات من المحادثات على مستوى الوفود، الأولى على الحدود الأوكرانية البيلاروسية والجلستين التاليتين على الحدود البولندية البيلاروسية.

والسبت، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: إن هذه المحادثات مستمرة من طريق الفيديو، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وأكد مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، حصول هذه المفاوضات عن طريق الفيديو، مشيرًا إلى إنشاء "مجموعات عمل فرعية".

ومع ذلك، أعرب رئيس أوكرانيا عن أسفه لأن "الشركاء الغربيين (لأوكرانيا) ليسوا ملتزمين بما فيه الكفاية" بهذا النهج.

وفي ما يتعلق بالضمانات الأمنية، قال: "أوكرانيا لن تكون قادرة على الوثوق بروسيا بعد هذه الحرب الدموية. مثل هذه الضمانات الأمنية يجب أن يقدمها زعماء أجانب آخرون".

وخلال هذا المؤتمر الصحافي السبت، أعلن الرئيس الأوكراني لأول مرة أن "نحو 1300" جندي أوكراني قُتلوا منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

كما أشار إلى أن الجيش الروسي خسر "نحو 12 ألف جندي"، مضيفًا "أنها نسبة واحد على عشرة، لكنني لست سعيدًا بذلك".

وكان الجيش الروسي قد أعلن في الثاني من مارس/ آذار مقتل نحو 500 جندي في صفوفه، في حصيلة لم يتمّ تحديثها مذاك، علمًا أن المعارك تستمر في مدن أوكرانية عدة وخصوصًا حول مدينة ماريوبول المحاصرة على بحر أزوف وفي محيط كييف التي تحاول القوات الروسية تطويقها.

وفي الثامن من مارس/ آذار، أي بعد نحو أسبوعين من اندلاع النزاع، قدرت وزارة الدفاع الأميركية خسائر الجيش الروسي بما بين ألفين وأربعة آلاف قتيل.

إسرائيل ترد على ادعاءات مسؤول أوكراني

في سياق آخر، نفت إسرائيل السبت ادعاءات مسؤول أوكراني بأنها حثت كييف على قبول شروط اقترحتها موسكو، في إطار جهود الوساطة التي تقوم بها لوضع حد للحرب في أوكرانيا.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت الجمعة بأن مسؤولاً أوكرانيًا رفيعًا اتّهم رئيس الوزراء نافتالي بينيت، بالتصرّف كأنه صندوق بريد يحمل المطالب الروسية.

وبحسب صحيفة "هآرتس" اليسارية، قال المسؤول الأوكراني الذي لم تُكشف هويته: إن بينيت حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هاتفيًا على "القبول بموقف روسيا" والاستسلام.

لكن مسؤولاً رفيعًا في مكتب بينيت أكد في بيان السبت أن "هذه التصريحات (...) خاطئة تمامًا"، مضيفًا: "لم ينصح رئيس الوزراء بينيت إطلاقًا الرئيس زيلينسكي بقبول عرض (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين- نظرًا إلى أن أي اتفاق من هذا النوع لم يُطرح في الأساس على إسرائيل ليكون بإمكاننا القيام بذلك".

وشدد على أن "بينيت لم يقل لزيلينسكي إطلاقًا كيف عليه أن يتصرّف ولا نية لديه للقيام بذلك".

ومساء السبت، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: إن بينيت وزيلينسكي تحدثا عبر الهاتف. وأضاف أن "المحادثة التي استمرت أكثر من ساعة ركزت على سبل وقف القتال في أوكرانيا والجهود التي تبذلها إسرائيل في هذا الصدد".

ومنذ بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، تجنّب بينيت إدانة الهجوم بشكل قوي، فيما شدد على علاقات إسرائيل القوية مع كل من موسكو وكييف.

وأرسلت إسرائيل مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا، بينما سعى بينيت الذي زار الكرملين قبل أسبوع، لأداء دور الوسيط بين البلدين في مسعى لوقف الحرب.

إحباط

وشكر سفير أوكرانيا لدى إسرائيل يفغين كورنيتشوك هذا الأسبوع بينيت على جهود الوساطة التي قام بها، لكن بدا عليه التأثّر عندما أعرب عن إحباطه حيال تأخّر إسرائيل في الموافقة على تصدير معدات دفاعية- خوذ وسترات واقية بالتحديد- إلى أوكرانيا.

وقال كورنيتشوك بينما وضع على رأسه نوع الخوذة التي يسعى الأوكرانيون للحصول عليها: "لا أعرف ما الذي يتخوّف منه هؤلاء الأشخاص (المسؤولون الإسرائيليون)، من تزويد الأوكرانيين (بمعدات) للأمن الشخصي".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن بينيت رفض طلبات كييف المتكررة للحصول على مساعدات عسكرية.

وأشار كورنيتشوك خلال مؤتمر صحافي الجمعة، إلى أن إسرائيل ليست الوحيدة التي تقوم بجهود وساطة، فيما أكد أن أيًا منها لم ينجح حتى الآن، داعيًا إسرائيل للانضمام إلى الدول الغربية التي فرضت عقوبات مشددة على روسيا.

بدوره، ذكر مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، أن الأخير سيغادر مساء السبت لزيارة رومانيا وسلوفاكيا حيث سيناقش حرب أوكرانيا مع كبار المسؤولين.                

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close