الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

رغم المخاطر.. المخابرات الأميركية: الصين غير مستعدة لقبول لقاحات الغرب

رغم المخاطر.. المخابرات الأميركية: الصين غير مستعدة لقبول لقاحات الغرب

Changed

متابعة سابقة لـ"العربي" للاحتجاجات الصينية بسبب قيود كورونا (الصورة: غيتي)
لم توافق الصين على أي لقاحات أجنبية لفيروس كورونا، واختارت تلك التي يتم إنتاجها محليًا، والتي أشارت بعض الدراسات إلى أنها ليست فعالة.

قالت مديرة المخابرات الوطنية الأميركية أفريل هينز، إن الرئيس الصيني غير مستعد لقبول اللقاحات الغربية على الرغم من التحديات التي تواجهها بلاده مع الوباء.

وفي وقت لمّح فيه الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى تخفيف قواعد الإغلاق لمكافحة كوفيد-19، اعتبرت هينز أن الاحتجاجات الأخيرة لا تهدد حكم الحزب الشيوعي، إلا أنها قد تؤثر على مكانته الشخصية.

وأوضحت في كلمة في منتدى ريجان السنوي للدفاع الوطني في كاليفورنيا، أنه على الرغم من التأثير الاجتماعي والاقتصادي للفيروس، فإن الرئيس الصيني "غير مستعد لأخذ لقاح أفضل من الغرب، وبدلًا من ذلك يعتمد على لقاح في الصين ليس فعالاً تقريبًا ضد (سلالة) أوميكرون".

وأضافت هينز أن "رؤية الاحتجاجات والرد عليها يتعارض مع الرواية التي يحب (الرئيس الصيني) أن يطرحها، وهي أن الصين أكثر فاعلية في أسلوب إدارة شؤون الدولة".

قيود كورونا "تتقلّص" في الصين

وعلى الرغم من أن حالات الإصابة اليومية بكوفيد في الصين تقترب من أعلى مستوياتها على الإطلاق، إلا أن بعض المدن تتخذ خطوات لتخفيف قواعد الاختبار والحجر الصحي، بعد أن تسببت سياسة "صفر كوفيد" التي ينتهجها شي في تباطؤ اقتصادي حاد واضطرابات عامة.

ولم توافق الصين على أي لقاحات أجنبية لفيروس كورونا، واختارت تلك التي يتم إنتاجها محليًا، والتي أشارت بعض الدراسات إلى أنها ليست فعالة مثل بعض اللقاحات الأجنبية. وهذا يعني أن تخفيف إجراءات الوقاية من الفيروسات قد يأتي بمخاطر كبيرة.

وقبل أيام أفاد البيت الأبيض، بأنّ الصين لم تطلب لقاحات من الولايات المتحدة، بينما قال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز"، إنه "لا توجد توقعات في الوقت الحالي" بموافقة الصين على لقاحات غربية.

وخلال الفترة الماضية، اتسع الغضب والإحباط بين الصينيين من موقف الحكومة المتشدّد بشأن مكافحة الوباء، وصل لحد تنظيم تجمعات احتجاجية على نطاق لم تشهده البلاد منذ عقود.

في أعقاب ذلك، بدأت عدّة مدن بتخفيف القيود الصحية، عبر التخلّي عن الفحوصات اليومية الجماعية التي صارت أساسية في ظلّ سياسة "صفر كوفيد"، وهذه الإستراتيجية أربكت حياة الشعب الصيني واقتصاد البلاد طيلة ثلاث سنوات.

خطر "أوميكرون" منخفض

وكانت نائبة رئيس الوزراء سون شونلان أقرّت، في حديث أمام لجنة الصحة الوطنية الأربعاء الماضي، بالخطر المنخفض للمتحورة "أوميكرون" وتحسين معدّل التطعيم، وفقًا لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا). وقالت إنّ هذا هو السبب في أنّ نهج الصين تجاه الفيروس "يواجه ظروفًا جديدة".

واعتبارًا من يوم غد الإثنين، سيتمكّن سكّان العاصمة بكين مرة أخرى من ركوب الحافلة ومترو الأنفاق من دون الحاجة إلى تقديم نتيجة اختبار سلبية تعود إلى أقل من 48 ساعة، حسبما أعلنت بلدية المدينة الجمعة الماضية. غير أنّه سيُطلب من هؤلاء تصريح صحي يؤكد أنّهم لم يزوروا منطقة "عالية الخطورة".

كما سيتمّ تطبيق الإجراء المذكور ابتداء من يوم الجمعة المقبل في مدينة تشنغدو جنوب غربي الصين.

وكانت الصين شهدت سلسلة وفيات في ظلّ تأخّر العلاج أو الإنقاذ بسبب الإجراءات الصارمة لمكافحة كوفيد، ولا سيما وفاة طفل في شهره الرابع في الحجر الصحي مع والده.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close