الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

تخوف من تأزم الوضع الليبي.. تغيير رئيس مؤسسة النفط يفجر خلافًا جديدًا

تخوف من تأزم الوضع الليبي.. تغيير رئيس مؤسسة النفط يفجر خلافًا جديدًا

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش ملف إقالة رئيس مؤسسة النفط في ليبيا وتعيين بديل له (الصورة: وسائل التواصل)
تداولت وسائل إعلام تسريبات تفيد بعقد صفقة بين حكومة الدبيبة وحفتر، يتم بموجبها تغيير مجلس إدارة مؤسسة النفط مقابل فتح الحقول النفطية واستبعاد حكومة فتحي باشاغا.

فجر تنصيب رئيس جديد للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا من قبل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة خلافًا واسعًا في البلاد، ما يهدد بنقل الصراع على السلطة إلى المؤسسة التي تشرف على العائدات الرئيسة للبلاد.

وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية يوم الخميس، تسلم الرئيس الجديد للمؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة مهامه رسميًا من مقر المؤسسة بطرابلس.

من جهته رفض رئيس مجلس الإدارة السابق للمؤسسة مصطفى صنع الله تسليم المنصب، معتبرًا قرار التعيين الجديد باطلًا، كونه صادرًا عن حكومة "منتهية الولاية"، متهمًا الأخيرة بالتلاعب بالمؤسسة.

بدوره، قال بن قدارة في مؤتمر صحفي: "عمليًا اليوم (الخميس) تم استلام منصب رئيس مجلس الإدارة، وأعتبر نفسي أمارس مهامي وفقًا للقانون"، مضيفًا: "من يشكك في قرار تكليفي رئيسًا لمؤسسة النفط، عليه اللجوء للقضاء، وإذا حكم القضاء بأن هذا القرار غير قانوني سأغادر المؤسسة".

والثلاثاء، أعلنت حكومة الوحدة إعادة تشكيل إدارة مؤسسة النفط، وتعيين بن قدارة رئيسًا لها بدلًا من صنع الله.

وتداولت وسائل إعلام منذ أيام تسريبات تفيد بعقد صفقة بين حكومة الدبيبة واللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، يتم بموجبها تغيير مجلس إدارة مؤسسة النفط مقابل فتح الحقول والموانئ النفطية واستبعاد حكومة فتحي باشاغا (رئيس الحكومة الليبية المكلف) من المشهد.

وفي هذا الصدد، رأى الباحث في الشأن السياسي الليبي أسعد الشرتاع أن قرار تعيين رئيس جديد للمؤسسة النفطية سيكون إيجابيًا في حال أدت الصفقة إلى فتح حقول النفط واستئناف الإنتاج بشكل مستمر,

وأعربت الولايات المتحدة وبريطانيا عبر سفارتيهما في ليبيا عن قلقهما البالغ إزاء التطورات بشأن المؤسسة الوطنية للنفط، محذرتين من تحول الأمر إلى مواجهة مسلحة، كما طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري بسحب قرار التعيين الجديد، إلا أن الدبيبة رد عليه بالشكر معتبرًا رأي الأعلى للدولة غير ملزم وليس من اختصاصه.

تخوف من تأزم الوضع

وفي هذا الإطار، وصف الكاتب الصحفي نبيل السوكني تعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة النفط بـ"الصفقة المشبوهة"، بين الإمارات وليبيا خاصة مع حكومة الدبيبة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستزيد من تأزيم الوضع في البلاد، خاصة وأن صنع الله يعتبر رجل أميركا وبريطانيا داخل الدولة الليبية بعد تقديمه بعض التسهيلات لبعض الشركات الأجنبية، التي خالف بها قوانين البلاد.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من العاصمة طرابلس: على الرغم من أخطاء صنع الله، فإن عبد الحميد الدبيبة أخطأ أيضًا بالصفقة التي تمت في أبو ظبي بين نجل حفتر وابن عم الدبيبة.

ورجح السوكني حدوث تأزم في البلاد خلال الأيام القادمة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة فيما يتعلق بالإعلان الدستوري الذي ستذهب به ليبيا في المرحلة القادمة إلى الانتخابات.

ويرأس صنع الله مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط منذ 2014، وقد تقلد هذا المنصب بعدما تدرج في مناصب عدة في شركات نفطية وطنية، وله علاقات وطيدة مع شركات النفط الأجنبية العاملة في ليبيا.

فيما شغل بن قدارة منصب محافظ مصرف ليبيا المركزي في فترة حكم معمر القذافي بين عامي 2006 و2011.

وتواجه ليبيا أزمة حادة بسبب تراجع إنتاج النفط، إذ تغلق مجموعات محلية وقبلية منذ أبريل/ نيسان 6 حقول وموانئ نفطية في شرق البلاد، في منطقة تسيطر عليها القوات الموالية لحفتر.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close