كشفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الأحد أن أحدث تجارب بيونغيانغ لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات من طراز هواسونغ-15 جاءت في إطار "تدريب مفاجئ".
وجرى الإطلاق بعد ظهر السبت في أولى التجارب منذ سبعة أسابيع بعد عام حافل بالتجارب الصاروخية التي فاقمت التوتر مع الجارة الجنوبية.
وقوبل الإطلاق الأخير بإدانة كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان التي قالت إنه سقط في منطقتها الاقتصادية الخالصة، إضافة إلى دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.
أصاب بحر اليابان
وأوضحت الوكالة أن الصاروخ الذي أطلق من مطار بيونغ يانغ الدولي، "ارتقى إلى أقصى ارتفاع يبلغ 5768,5 كيلومترًا وقطع مسافة 989 كيلومترًا لمدة 4015 ثانية قبل أن يصيب بدقة المنطقة المحددة مسبقًا في المياه المفتوحة لبحر كوريا الشرقي" الذي يسمى أيضًا بحر اليابان.
من جهتها، أعلنت الحكومة اليابانية السبت أن الصاروخ حلق لمدة 66 دقيقة ويمكن أن تصل مسافته إلى 14 ألف كيلومتر، ما يعني أنه قادر على ضرب أي مكان في البر الرئيسي للولايات المتحدة.
للرد على أي تحركات أميركية مستقبلية.. #كوريا_الشمالية تهدد #الولايات_المتحدة باستخدام "القوة النووية الساحقة" تقرير: ساهر عريبي pic.twitter.com/q0xNbbsFUe
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 2, 2023
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن "التدريب نُظم فجأة ومن دون إشعار مسبق"، وإن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وافق شخصيًا عليه.
رد "غير مسبوق"
وكانت كوريا الشمالية هددت الجمعة برد قوي "غير مسبوق" على مناورات مقررة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وصفتها بأنها استعدادات للحرب.
وستبدأ سول وواشنطن تدريبات مشتركة في الأيام المقبلة بهدف تحسين استجابتهما في حالة وقوع هجوم نووي كوري شمالي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الجمعة قوله: "إن التدريبات المقرّرة الأسبوع المقبل ستركّز على "التخطيط المشترك والإدارة المشتركة والرد المشترك مع القدرات النووية لواشنطن" في حال شنّت بيونغيانغ هجومًا نوويًا.
لكن الرد جاء سريعًا من بيونغيانغ، حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نشره الإعلام الرسمي إنه "إذا مضت واشنطن وسول قدمًا في المناورات فستواجهان ردود فعل حازمة وقوية غير مسبوقة".
واعتبرت الوكالة أن الإطلاق المفاجئ السبت يعد "دليلًا واضحًا" على مصداقية "الردع النووي المادي القوي" لكوريا الشمالية.
ويأتي ذلك بعد أسبوع على العرض العسكري الكبير الذي نظّم في بيونغيانغ واستعرضت فيه كوريا الشمالية عددًا قياسيًا من الصواريخ البالستية العابرة للقارات القادرة على حمل رؤوس حربية نووية، والتي تعمل بالوقود الصلب وتتمتع بقدرات هائلة.