السبت 18 مايو / مايو 2024

تدمير أكبر مستودع وقود خارج كييف.. هل تلجأ روسيا إلى "الكيميائي"؟

تدمير أكبر مستودع وقود خارج كييف.. هل تلجأ روسيا إلى "الكيميائي"؟

Changed

قراءة تحليلية مع المحلل العسكري والإستراتيجي خليل الحلو حول تطورات الحرب في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
قالت وزارة الدفاع البريطانية إن أوكرانيا أعادت السيطرة على البلدات والمواقع الدفاعية التي تقع على بعد يصل إلى 35 كيلومترًا شرقي كييف مع تراجع القوات الروسية.

أكدت روسيا الجمعة أنها دمرت أكبر موقع تخزين وقود للجيش الأوكراني قرب كييف في اليوم السابق بصواريخ كروز، في وقتٍ دخل الهجوم المستمرّ على أوكرانيا شهره الثاني، من دون أن تلوح في الأفق أي بشائر لنهاية قريبة له.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في بيان: إنّه "تم تدمير أكبر موقع تخزين وقود متبق للجيش الأوكراني كان يستخدم لإمداد الوحدات في الجزء الأوسط من البلاد".

وأشار إلى أنّ الضربة وقعت مساء أمس الخميس باستخدام صواريخ كاليبر أطلقت من البحر، مضيفًا أن المستودع كان يستخدم لإمداد القوات المسلحة الأوكرانية في وسط البلاد.

بحث عن ناجين بين الأنقاض

وفي سياق متّصل، قال حاكم منطقة دنيبرو الأوكرانية فالنتين ريزنشينكو إن رجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين بين الأنقاض اليوم الجمعة بعد أن أصاب صاروخان وحدة عسكرية أوكرانية في ضواحي مدينة دنيبرو.

ولفت إلى أنّ الضربتين الصاروخيتين أدتا إلى "دمار كبير" في المنطقة، على حد وصفه.

إلى ذلك، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية تحاول استئناف العمليات الهجومية على الجبهة الشمالية الشرقية.

وأشارت الهيئة إلى أن القوات الروسية تواصل حصار سومي وخاركيف، لافتة إلى أن بعض وحداتها انسحبت بعد تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح.

القوات الأوكرانية "تتقدم"

وفي تحديث استخباراتي جديد لها، قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الجمعة إن أوكرانيا أعادت السيطرة على البلدات والمواقع الدفاعية التي تقع على بعد يصل إلى 35 كيلومترًا شرقي كييف مع تراجع القوات الروسية.

وذكرت أن القوات الروسية تحاول حصار ميكولايف جنوبي أوكرانيا ثم التوجه نحو مدينة أوديسا.

ولفتت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن القوات الأوكرانية تتقدم شمال غربي كييف في الطريق نحو مطار هوستوميل العسكري.

وتحدّثت عن مشاكل لوجستية تتسبب في بطء تقدم القوات الروسية على محور ميكولايف.

خطر "الكيميائي" يطال ماريوبول

وعلى وقع استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا، لا تزال علامات استفهام تُطرَح حول إمكانية لجوء القوات الروسية إلى استخدام السلاح الكيميائي، وهو ما دفع العديد من القوى الغربية إلى دقّ "جرس الإنذار" من "سيناريو" مشابه لما حصل في سوريا على سبيل المثال، من قبل النظام السوري، حليف روسيا.

وفي هذا السياق، يؤكد الخبير العسكري والإسراتيجي خليل الحلو وجود احتمال لاستخدام السلاح الكيميائي أمام الافتقار من قبل القوات الروسية للعديد وبانتظار إعادة التمركز والتنظيم، لكنّه يشير إلى أنّ المؤشرات الموضوعية وفقًا للمصادر المحايدة لا تشير إلى أنّ الجنود الروس الموجودين داخل أوكرانيا يستعدون لهكذا عملية.

ويلفت الحلو في حديث إلى "العربي"، من العاصمة اللبنانية بيروت، إلى أنّ القوات الروسية باتت تسيطر على حوالي 75 ألف كيلومتر مربع من الداخل الأوكراني، مشيرًا إلى أنّ هناك عدة قرى ومدن سقطت فعلًا بأيدي القوات الروسية، ولو أنّ مدنًا أخرى لا تزال صامدة.

ويوضح أنّ استعمال السلاح الكيميائي يفترض زيًا قتاليًا مختلفًا وأقنعة واقية من قبل الجنود الروس بالدرجة الأولى، مضيفًا أنّه "عندما تتحدث الإدارة الأميركية عن احتمال استخدام السلاح الكيميائي فهذا ربما يستند إلى معلومات استخباراتية من داخل القيادة الروسية أو عن عملية نقل ذخائر كيميائية إلى الداخل الأوكراني تمهيدًا لاستخدامها لاحقًا".

وإذ يشير إلى أنّ السلاح الكيميائي استخُدِم سابقًا من قبل حلفاء روسيا، وتحديدًا النظام السوري، في الغوطة الشرقية عام 2013، واستعملها مرّات ومرّات في أماكن أخرى، لا يستبعد إمكانية استخدامه مثلًا في مدينة ماريوبول.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close