الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

ترسيم الحدود.. إسرائيل تتوقع تلقي "صيغة" الاتفاق مع لبنان خلال أيام

ترسيم الحدود.. إسرائيل تتوقع تلقي "صيغة" الاتفاق مع لبنان خلال أيام

Changed

فقرة من برنامج "الأخيرة" تناقش مآلات عملية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل (الصورة: الأناضول)
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه من المقرر أن يلتئم "الكابينت" الأسبوع المقبل، لبحث إقرار الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان.

في وقت أكدت فيه بيروت أن العرض الخطي للوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، سيصلها هذا الأسبوع، توقعت تل أبيب تلقي الصيغة النهائية لاقتراح من واشنطن لاتفاق ترسيم تلك الحدود خلال أيام.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الرسمية، اليوم الخميس، أنه من المقرر أن يلتئم المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" الأسبوع المقبل، لبحث إقرار الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، كما يبدو.

ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية مُطلعة، لم تسمها قولها: "يتوقع أن يعرض الوسيط الأميركي لهذا الملف آموس هوكستين موقفه من هذه المسألة خلال الأيام المقبلة، ويتوقع أن يجتمع الأخير مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا الذي يزور واشنطن حاليا".

وأشارت إلى أن اجتماع "الكابينت" سيعقد يوم الخميس المقبل.

وفي غضون ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن من المتوقع أن تبدأ الأسبوع المقبل عملية التحقق من سلامة خطوط الأنابيب في منصة كاريش".

"سيبدأ ضخ الغاز"

وذكرت أن هذا الاختبار يأتي على خلفية التقدم الكبير في المفاوضات لحل النزاع البحري بين إسرائيل ولبنان، مضيفة أنه "من المتوقع أن يستغرق الاختبار عدة أسابيع، وفقط عند اكتماله، سيبدأ ضخ الغاز".

وكجزء من الفحص، وفق الهيئة، سيتم فحص سلامة جهاز الحفر ونظام نقل الغاز الطبيعي من جهاز الحفر إلى النظام الوطني.

واستدركت: "من المهم التأكيد على أن هذا ليس إنتاجًا للغاز الطبيعي، ولكنه تدفق للغاز الطبيعي في الاتجاه المعاكس، من الساحل إلى منصة الحفر، بغرض اختبار الأنظمة".

وسبق أن أعلن نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، الإثنين الماضي، أن العرض الخطي للوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل سيصل إلى الرئاسة اللبنانية قبل نهاية الأسبوع الحالي، وذلك خلال لقاء بو صعب بالرئيس اللبناني ميشال عون بقصر الرئاسة شرق بيروت.

كما تطرق رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الخميس الماضي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى الموضوع ذاته، مشيرًا إلى أن بلاده أحرزت تقدما ملموسًا، بشأن مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وكان حزب الله اللبناني توعّد بضرب منصة كاريش، في حال جرى الشروع بضخ الغاز قبل التوصل إلى اتفاق.

تبادل "تهديدات"

وأمام ذلك، بقيت حالة التراشق سائدة، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة، تبادل تهديدات بين إسرائيل و"حزب الله حول حقل "كاريش" المتنازع عليه. 

وفي هذا الصدد، قالت هيئة البث الإسرائيلية: "ستتيح الأسابيع التي سيتم فيها إجراء الفحص نافذة إضافية من الوقت للتوصل إلى اتفاق قبل بدء ضخ الغاز من الخزان".

وأضافت الهيئة: "في هذا السياق، يواصل المسؤولون الإسرائيليون التوضيح بأن تاريخ ضخ الغاز سيبدأ عندما تتمكن منصة الحفر من الضخ، بغض النظر عن تهديدات حزب الله".

لكن ممّا أعطى مؤشرًا على حجم التفاؤل المتزايد ما نقله رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ علي الخطيب عن الرئيس ميشال عون، الذي أبلغه بأن ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل أصبح في خواتيمه السعيدة.

وقالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار لهيئة البث الإسرائيلية، الخميس: "هذه مفاوضات معقدة للغاية مع دولة معادية، وهناك عناصر متطرفة في الجانب الآخر، ولا شك أن الوضع السياسي في لبنان يؤثر بشكل كبير على وجود المفاوضات، لكن إسرائيل معنية بالدرجة الأولى بمصالحها الأمنية والاقتصادية".

ويقوم الوسيط الأميركي آموس هوكستين برحلات مكوكية بين إسرائيل ولبنان، في محاولة لجسر الفجوات بين الطرفين بشأن الحدود المائية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، قد أعلن يوم أمس، أن استخراج الغاز من حقل "كاريش" بالبحر المتوسط المتنازع عليه مع لبنان "سيبدأ في الموعد المحدد".

المصادر:
العربي - الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close