يترقب العالم إعلان ترشيحات جوائز الأوسكار لهذا العام يوم الثلاثاء المقبل، حيث من المتوقع أن يسيطر الفيلمان الشهيران "أوبنهايمر" و"باربي" على قوائم المتنافسين.
فقد شهد الفيلمان نجاحًا كبيرًا وإيرادات ضخمة خلال الصيف بلغت 2.4 مليار دولار، وتحوّلا إلى ظاهرة في عالم السينما، حيث أطلقت عليهما شبكات التواصل الاجتماعي تسمية "باربنهايمر" لتزامن طرحهما في الصالات.
واليوم يطمح كل من "أوبنهايمر" لكريستوفر نولان، و"باربي" لغريتا غيرويغ إلى حصد نحو 12 ترشيحًا.
ويقام حفل توزيع جوائز الأوسكار بنسخته الـ 96 في 10 مارس/ آذار المقبل، بعد عام شهد إضرابًا تاريخيا للممثلين وكتّاب السيناريو في هوليود.
سنة "باربنهايمر"
في هذا السياق، صرّح الكاتب في موقع "ديدلاين" بيت هاموند لوكالة الأنباء الفرنسية، قائلًا: "إنها سنتهما، ويُتوقع أن يهيمنا على الترشيحات".
وتوازيًا مع نجاح الفيلمين، فرض نجما العملين أي كيليان مورفي في دور جاي روبرت أوبنهايمر، ومارغو روبي في دور باربي، نفسيهما كمرشحين أساسيين لجائزتَي التمثيل.
لكن هاموند لفت إلى أن "الأفلام الكوميدية (مثل باربي) تحظى عادة بحظوظ أقل في حصد الجوائز من الأفلام الأكثر جدية قليلًا".
وأوضح: "في عالم باربنهايمر، من الواضح أن أوبنهايمر يتمتع بالأفضلية لأن طابعه أكثر جدية، ويبدو مهمًا".
أفضلية لـ"أوبنهايمر"
فبينما يحظى الفيلمان بشعبية عالمية كبيرة، فإن لفيلم كريستوفر نولان حول سيرة مبتكر القنبلة النووية حظوظًا كبيرة لنيل حصة الأسد من ترشيحات الأوسكار، لا سيما بعد حصوله على 5 جوائز غولدن غلوب.
ومنتصف يناير/ كانون الثاني الجاري، حصد "أوبنهايمر" 8 من جوائز النقاد "كريتيكس تشويس أووردز"، ما يشكّل خطوة جديدة له على طريق الأوسكار.
وانتزع الفيلم جوائز أفضل فيلم وأفضل مخرج لنولان، وأفضل دور مساعد لروبرت داوني جونيور، بالإضافة إلى أفضل تصوير سينمائي وأفضل موسيقى، وأفضل مونتاج، وأفضل مؤثرات بصرية، وأفضل طاقم تمثيل، خلال احتفال "كريتيكس تشويس أووردز" في لوس أنجلوس.
أما فيلم غريتا غيرويغ عن اكتشاف الدمية البلاستيكية الشهيرة مدى الكراهية في حق النساء في العالم الحقيقي، فيسعى إلى إثبات قدرته على تحويل إنجازه التجاري على شباك التذاكر إلى ذهب هوليودي.
قائمة المنافسين
من جهة ثانية، يتحدث هاموند عن أنه إلى جانب هذين الفيلمين الناجحين هناك منافسين عالميين آخرين على جوائز الأوسكار، حيث تتجه الأنظار في فئة أفضل فيلم إلى أفلام منها "كيلرز أوف ذي فلاور مون" التاريخي لمارتن سكورسيزي، و"بور ثينغز" الذي نال الأسد الذهبي في مهرجان البندقية، و"مايسترو" للأميركي برادلي كوبر إخراجًا وتمثيلًا في دور قائد الأوركسترا ليونارد برنستين.
كما شملت التوقعات أيضًا الفيلم الفرنسي الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان "أناتومي دون شوت"، إلا أن فرنسا قررت أن يمثلها لجائزة أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية فيلم "لا باسيون دو دودان بوفّان"، وهو قصة حب تاريخية بين اثنين من عشاق الطعام.
سابقة تاريخية نسائية
في السياق عينه، يلفت تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية إلى أن الجامع بين "أناتومي دون شوت" لجوستين ترييه، و"باربي" للمخرجة غريتا غيرويغ، و"باست لايفز" لسيلين سونغ، هو أن المنافسة على أوسكار أفضل فيلم بين هؤلاء الثلاثة هي بين مخرجات نساء، وهي سابقة في تاريخ هذه الجوائز.
فطوال 95 عامًا من وجود جوائز الأوسكار التي تعرضت طويلًا لانتقادات بسبب افتقارها للتنوع، لم يُرشَح لمكافأتها الأبرز سوى 19 فيلمًا روائيًا طويلًا لمخرجات.
في هذا الصدد، يعلّق هاموند بأن هذه السنة "قد تكون الأهمّ بالنسبة للنساء في السباق على جائزة أفضل فيلم". أما بالنسبة لفئة أفضل مخرج، فاكتفى بالقول "سنرى".