بالتزامن مع قمة المناخ "كوب 27" في مدينة شرم الشيخ المصرية، تتفاعل قضية الناشط السياسي المعتقل علاء عبد الفتاح، بعد أن توقف عن شرب الماء صباح اليوم الأحد، عقب أيام من إضرابه التام عن الطعام، حسب ما أعلنته أسرة علاء التي سعت بكل الطرق للإفراج عنه.
فعلاء الذي حصل على الجنسية البريطانية في أبريل/ نيسان الماضي، تلقت أسرته أخيرًا وعدًا من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالعمل على حل قضية اعتقاله لدى السلطات المصرية، في حين تأمل شقيقته منى أن يترجم وعد سوناك إلى فعل هذه المرة.
وقبل الامتناع عن الماء استمر علاء بإضراب جزئي عن الطعام واكتفى فقط بـ100 سعرة حرارية يوميًا، لمدة 6 أشهر، وهو ما أثار تضامنًا دوليًا.
في غضون ذلك، اعتبرت 6 منظمات حقوقية تعامل السلطات مع قضية علاء تجسيدًا لعمق أزمة حقوق الإنسان في مصر، خلال العقد الأخير.
تعاطف مع قضية علاء
ومنذ اعتقاله قبل نحو 8 سنوات، تخللها إفراج وجيز، حظيت قضية علاء وقضايا معتقلي رأي في مصر بتعاطف كبير على منصات التواصل، وتجدد التعاطف اليوم مع افتتاح قمة المناخ.
"مصر تتسع لكل من يحببها"، هكذا علق الصحافي خالد تليمة، متمنيًا الإفراج عن علاء، وقال إنه لا يستحق ما يحصل له، ولا تستحق مصر أيضًا هذه الصورة التي تظهر للعالم حسب قوله.
أتمنى من كل قلبي الإفراج الفوري عن #علاء_عبدالفتاح.. لا علاء يستحق اللي بيحصله ده ولا مصر تستحق إن دي تبقى صورتها قصاد العالم.. أفرجوا عن علاء وعن كل أصحاب الرأي.. مصر تساع كل اللي بيحبوها.. pic.twitter.com/hkOFYH29sJ
— خالد تليمة (@khtallima) November 6, 2022
من جهته، كتب وائل خليل في تغريدة على تويتر، أن علاء يمكن أن يفقد حياته بسبب إضرابه عن الطعام والماء، وعبر عن إحساسه بالعجز المهين، حسب وصفه.
أما الكاتب إبراهيم عادل مجيد، اعتبر أن "علاء كان مدونًا ومبرمجًا فوق العادة، والإفراج عنه هو إفراج عن العلم والفن والأدب"، متمنيًا الحرية لكل المسجونين في مصر.
ويعد عبد الفتاح أحد قادة ثورة 2011 في مصر، وهو كاتب ومدافع عن الديمقراطية قضى معظم العقد الماضي في السجن.
والعام الماضي، حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات أخرى بتهمة "نشر أخبار كاذبة" ، لنشره منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي حول التعذيب. وقد حصل على الجنسية البريطانية من والدته العام الماضي أثناء سجنه.