أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أنه سيثير قضية الناشط المسجون علاء عبد الفتاح في مصر في قمة "كوب 27"، بينما شقيقة عبد الفتاح حذرت من أن الجوع والعطش قد ينهيان حياة الناشط قبل انتهاء القمة.
وبحسب صحيفة "الغارديان"، كتب سوناك إلى أسرة الناشط البريطاني المصري يقول إنه سيثير قضية سجنه مع الحكومة المصرية بنهاية قمة المناخ.
ويعد عبد الفتاح أحد قادة ثورة 2011 في مصر، وهو كاتب ومدافع عن الديمقراطية قضى معظم العقد الماضي في السجن.
وفي العام الماضي، حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات أخرى بتهمة "نشر أخبار كاذبة" ، لنشره منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي حول التعذيب. وقد حصل على الجنسية البريطانية من والدته العام الماضي أثناء سجنه.
وقال عبد الفتاح: "إن اليوم الأول من قمة المناخ سيكون أول يوم سيتخلى فيه عن الماء"، بعد أن أمضى 200 يوم بالفعل في إضراب عن الطعام.
سوناك "ملتزم" بحل قضية عبد الفتاح
وفي رسالة أصدرتها العائلة يوم الأحد، قال سوناك: "إنه ملتزم تمامًا" بحل القضية، التي وصفها بأنها "أولوية بالنسبة للحكومة البريطانية كمدافع عن حقوق الإنسان وكمواطن بريطاني".
وكتب سوناك: "سأستمر في التأكيد للرئيس السيسي على الأهمية التي نوليها لحل سريع لقضية علاء وإنهاء معاملته غير المقبولة".
وقال سوناك إن قمة المناخ الـ27 التي يحضرها الأحد، هي "فرصة أخرى لإثارة قضية عبد الفتاح مع القيادة المصرية" ولفت إلى أن وزير الشرق الأوسط اللورد أحمد سيطلع الأسرة على المفاوضات بعد القمة - التي تنتهي في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
"قد لا يعيش بعد القمة"
لكن شقيقة عبد الفتاح، سناء سيف، قالت: "إن شقيقها قد لا يعيش بعد القمة"، وفقا لصحيفة "الغارديان" استنادًا إلى تصريحات سيف لشبكة "سكاي ريدج" الأحد. وأضافت: "من الجيد أن لدينا التزامًا من مكتب رئيس الوزراء، لكن ما يقلقني هو أنه قال إننا سنحصل على تأكيد بعد المؤتمر".
ورأت أن رئيس الوزراء بحاجة إلى فهم الضرورة الملحة، فبعد المؤتمر قد يكون الأوان قد فات. وقالت: "أخشى أن يموت أثناء انعقاد المؤتمر ورئيس الوزراء هناك". وأضافت: "ليست لدينا طريقة لمعرفة ذلك، لذلك أود أن أحث رئيس الوزراء والحكومة البريطانية على تحمل المسؤولية لتقديم دليل لنا أنه على قيد الحياة".
وأكّدت سيف أن شقيقها، المسجون منذ عام 2006، "كان يضع جسده على المحك ليس لأنه يريد أن يموت، ولكن لأنه يريد أن يعيش ويريد استعادة حياته، وقد سئم حقًا من ذلك. علاء لديه صبي يبلغ من العمر 10 سنوات وقد أمضى السنوات التسع الماضية في السجن. لم يكن لديه وقت مع طفله".
شقيقة عبد الفتاح تنقل قضيته إلى مؤتمر المناخ
ومن المقرر أن تحضر سيف مؤتمر المناخ في محاولة لتسليط الضوء على ما وصفته بجهود الحكومة المصرية لتشتيت الانتباه عن سجلها في مجال حقوق الإنسان وقضية شقيقها أثناء استضافتها المؤتمر الدولي.
وقالت: "لا يمكنني الجلوس في لندن بينما يراهن أخي على حياته في الأيام الثلاثة المقبلة. إذا كان العالم قادمًا إلى شرم الشيخ ، فسأكون هناك لتذكيرهم بما يجري بالفعل في مصر خلف واجهة هذا المؤتمر".