الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

تزامنًا مع محادثات جدّة.. اشتباكات عنيفة في بحري شمال الخرطوم

تزامنًا مع محادثات جدّة.. اشتباكات عنيفة في بحري شمال الخرطوم

Changed

نافذة إخبارية تناقش الدور المرتقب لمباحثات جدة في الصراع الدائر في السودان (الصورة: تويتر)
دارت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في أحياء شمبات والحلفايا بمدينة بحري شمال الخرطوم فيما أعلن رئيس حركة تحرير السودان توجه قواته لدارفور.

على وقع جهود التهدئة في جدّة، تجددت الاشتباكات العنيفة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، فيما أعلن رئيس "حركة تحرير السودان" منّي أركو مناوي توجه قواته إلى إقليم دارفور.

وقد دارت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في أحياء شمبات والحلفايا بمدينة بحري شمال الخرطوم. وقد دوّت انفجارات قوية في هذه المناطق، كما سُمع دوي أسلحة ثقيلة وتحليق للطائرات العسكرية وأصوات مضادات للطائرات، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان.

وتأتي تلك التطورات الميدانية فيما لا تزال المباحثات جارية في مدينة جدة السعودية للتوصل إلى تهدئة بين الجيش وقوات الدعم السريع على الرغم من الأنباء عن "تعثر" تلك المباحثات، وفق ما أفاد مصدر سعودي لوكالة "فرانس برس".

قوات مناوي تتجه لدارفور

وفي الأثناء، أعلن رئيس حركة تحرير السودان منّي أركو مناوي الإثنين أن قواته توجهت إلى إقليم دارفور غرب البلاد.

وقد نشر مناوي، الذي يشغل أيضًا منصب حاكم إقليم دارفور على فيسبوك تسجيلًا مصورًا يظهر فيه جنود من قواته على سيارات دفع رباعي، معلقًا بالقول: "في طريقنا إلى إقليم دارفور"، دون ذكر المكان الذي تغادر منه قوات حركته إلى دارفور أو سبب ذلك. 

وتعد حركة تحرير السودان بقيادة مناوي أحد أكبر حركات دارفور الموقعة على اتفاق سلام مع الخرطوم في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 وقد اتخذت موقفًا محايدًا في الصراع الذي اندلع في 15 أبريل/ نيسان الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع.

اتهامات متبادلة

من جانبه، قال الجيش السوداني اليوم الإثنين: إنه "يخوض معركة العزة والكرامة لإنهاء التمرد" متهمًا قوات الدعم السريع بـ" اتخاذ المواطنين دروعًا بشرية بالاحتماء بالأحياء السكنية والمرافق الصحية". كما طالب المواطنين "بتجنب مناطق الاشتباكات قدر المستطاع وتجنب التعامل مع الأسلحة والذخائر ومخلفات المعارك". 

أمّا قوات "الدعم السريع"، فقد أفادت في بيان الإثنين بأن "130 فردًا من الجيش السوداني بقيادة ضابط برتبة لواء سلموا أنفسهم إلى قوات الدعم السريع" وذلك بعد حصار محكم فرضته قوات الدعم السريع على قيادات القوات المسلحة داخل القيادة العامة.

وكان الجيش السوداني قد أعلن الأربعاء موافقته على مبادرة منظمة "إيغاد" بتمديد الهدنة لمدة أسبوع، بينما أعلنت قوات الدعم السريع الجمعة، قبولها تمديد الهدنة الإنسانية لمدة 72 ساعة، استجابة لوساطة أميركية سعودية، بينما لم تعلن بعد هدنة جديدة بين الطرفين المتحاربين.

محادثات جدّة

وتأتي هذه التطورات الميدانية مع إعلان السعودية استمرار المحادثات التي تستضيفها بمدينة جدة، بين ممثلي الجيش السوداني والدعم السريع "أيامًا"، للوصول إلى "وقف فعال لإطلاق النار". 

وقد أشار الكاتب الصحفي السوداني مأمون عثمان في حديث إلى "العربي" إلى أن المباحثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة تجري بشكل غير مباشر في محاولة استكشافية لمعرفة مواقف الجانبين. ويلفت عثمان إلى أن الجيش السوداني يطرح هدنة إنسانية وليس وقف كامل لإطلاق النار، كما لا يطرح أي موضوعات سياسية. 

أمّا قوات الدعم السريع فهي تريد وقف شامل لإطلاق النار لإلتقاط أنفاسها، بحسب عثمان، الذي يرى أن جدة قد لا تقدّم أكثر من هدنة سياسية، أو وقف شامل لإطلاق النار في حال موافقة قوات الدعم السريع على دمج قواته في القوات المسلحة السودانية.

وتشهد عدة ولايات سودانية بينها الخرطوم (وسط) اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" منذ منتصف أبريل/ نيسان الفائت. وقد خلّفت تلك الاشتباكات قتلى وجرحى وأوضاعًا إنسانية صعبة.

ووصل عدد ضحايا الاشتباكات من المدنيين إلى 481 قتيلًا، فيما أصيب 2564 شخصًا، وفق آخر إحصائية لنقابة أطباء السودان.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close