الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

تصريحات نارية وردّ محدود.. كيف تلاعب نتنياهو بالرأي العام الإسرائيلي؟

تصريحات نارية وردّ محدود.. كيف تلاعب نتنياهو بالرأي العام الإسرائيلي؟

Changed

تقرير لـ"العربي" عن الأضرار التي خلفتها الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (الصورة: رويترز)
أطلق نتنياهو تصريحات نارية عقب إطلاق الصواريخ توقع البعض أنها ربما تنبئ بحرب شاملة، إلا أن إسرائيل اكتفت بضربات محدودة على غزة ولبنان.

كشف موقع "أكسيوس" نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب تجنّبت ضرب مواقع لـ"حزب الله" في لبنان خوفًا من حرب شاملة.

فالرد على إطلاق الصواريخ مؤخرًا جاء في غزة، حيث وجهت إسرائيل أصابع الاتهام إلى حركة حماس، ملتزمًا جدًا بقواعد الاشتباك. 

وفي الجنوب اللبناني كانت سيناريوهات الرد خالية من مشاهد الموت، ما أعطى انطباعًا بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية تتجنب تصعيد الموقف، إلا بالقدر الذي يحفظ لها ماء وجهها أمام جمهورها.

وجاء ذلك رغم تصريح نتنياهو بأن أزمة إسرائيل الداخلية لن تمنع "اتخاذ إجراءات ضدهم حيثما ومتى لزم الأمر"، وقال: "كلنا، دون استثناء متحدون في هذا الأمر".

كيف تلاعب نتنياهو بالرأي العام الإسرائيلي؟

خلال الأسابيع الماضية، شهد الشارع الإسرائيلي مظاهرات عارمة احتجاجًا على مشروع التعديلات القضائية، التي أُقيل على إثرها وزير الدفاع الإسرائيلي بعدما رفضها.

وفيما جاءت تلك المظاهرات وسط تحذيرات من انحدار إلى حرب أهلية، توقّف الصراع مؤقتًا بعد تأجيل نتنياهو تمرير القانون الجديد.

بموازاة ذلك، كانت قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى المبارك، فردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ من لبنان على إسرائيل في 6 أبريل/ نيسان الجاري.

في البداية، لعبت حكومة نتنياهو أوراقها بحرص وغاب الرد الإسرائيلي لساعات، بينما دعا نتنياهو لاجتماع المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت".

وخرج بعد الاجتماع بتصريحات "وعيد وتحذير"، ولم ينس الإشارة إلى الأزمة الداخلية. وقال: "لقد أوضحت أن أعداءنا يجب ألا يسيئوا تقديرنا. النقاش الداخلي في إسرائيل لن يمنعنا من اتخاذ إجراءات ضدهم حيثما ومتى لزم الأمر. كلنا دون استثناء متحدون في هذا الأمر".

ورغم تلك التصريحات النارية التي توقع البعض أنها ربما تنبئ بحرب شاملة، إلا أن إسرائيل اكتفت بضربات محدودة على غزة ولبنان.

وكشف موقع "أكسيوس" أن اجتماع الكابينت الإسرائيلي "خلص إلى أن إسرائيل ليس لديها مصلحة في الانجرار إلى حرب في لبنان من شأنها أن تتحول إلى صراع إقليمي"، لينتهي الرد الإسرائيلي بتلك الضربات المحدودة التي لا تتماشى مع تهديدات نتنياهو "النارية".

ويرى البعض أن أكبر ما حققه نتنياهو ربما من التصعيد الأخير هو تصريح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الذي أكد أن "المعارضة ستمنح الحكومة الدعم الكامل لرد قاس".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close