الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

تصعيد حوثي غير مسبوق.. أي انعكاسات لاستمرار الهجمات على الإمارات والسعودية؟

تصعيد حوثي غير مسبوق.. أي انعكاسات لاستمرار الهجمات على الإمارات والسعودية؟

Changed

ناقشت حلقة "للخبر بقية" ملف تصاعد الهدمات الحوثية على السعودية والإمارات في ظل المعارك المستمرة في اليمن (الصورة: غيتي)
كشفت القيادة المركزية الأميركية أن قوات تابعة لها في قاعدة الظفرة الجوية شاركت مع قوات إماراتية في اعتراض صاروخين في الأجواء بعدما أطلقهما الحوثيون.

أطلق الحوثيون خلال الساعات الماضية صواريخ بالستية في اتجاه أبو ظبي ومناطق سعودية اعترضتها الدفاعات الجوية، في مطلع أسبوع ثانٍ من التصعيد. وهدّدت الجماعة بتوسيع عملياتها في الإمارات.

فقد أعلنت الإمارات الإثنين اعتراض صاروخين بالستيين في أجوائها قالت إن الحوثيين أطلقوهما باتجاه أراضيها.

وأشارت الى أن تدمير الصاروخين لم تنجم عنه "خسائر بشرية"، وأن "بقايا الصواريخ البالستية التي تم اعتراضها وتدميرها سقطت في مناطق متفرقة حول إمارة أبو ظبي".

ومساء، كشفت القيادة المركزية الأميركية أن قوات تابعة لها في قاعدة الظفرة الجوية بالإمارات شاركت مع قوات إماراتية في اعتراض الصاروخين.

وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت مساء الأحد إصابة شخصين إثر سقوط صاروخ بالستي أطلقه الحوثيون على جازان في جنوب المملكة. وفي وقت لاحق، قال التحالف إنّ الدفاعات السعودية دمّرت "صاروخًا بالستيًا أُطلق باتجاه ظهران" في جنوب المملكة.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع من جهته إنّ الحركة نفّذت "عملية عسكرية واسعة" استهدفت "العمقين السعودي والإماراتي"، وذلك "ردًا على تصعيد العدوان" على اليمن.

في غضون ذلك، تستمر المعارك على الجبهات اليمنية، حيث أعلن الجيش اليمني، الإثنين، انتهاء عملية تحرير مديرية "حريب" بمحافظة مأرب شرقي البلاد، بعد سيطرته على مركز المدينة، وطرد عناصر الحوثي منها.

"ساحة معركة مقبلة"

عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي يرى أن الإمارات فقدت أحد أهم نقاط قوتها المتمثلة في حيادها وكونها ملاذًا آمنًا للاستثمارات في المنطقة.

ويقول البخيتي في حديث إلى "العربي" من صنعاء: "الإمارات لم تفقد موقعها لأنها باتت هدفًا دائمًا لصواريخنا فقط، بل لأنها ستكون ساحة معركة مقبلة"، داعيًا المستثمرين إلى مغادرة الإمارات إلى أماكن آمنة أخرى على حد تعبيره.

ويشدد على أن استهداف الإمارات يأتي بسبب "السياسات الخاطئة" التي تتبعها، وقال: حققنا هدفين، الأول يتمثل في أن "دول العدوان" لم يعد بإمكانها ممارسة عدوانها من موقع آمن، والثاني هو المشاركة بالخسارة بين اليمن ودول العدوان" على حد تعبيره.

مسار الصواريخ والمسيّرات

الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري يلفت إلى أن القدرات العسكرية الحوثية تستطيع الوصول إلى العمق الإماراتي، موضحًا أن هناك مجموعة من العوامل التي تساعد في هذا الأمر.

ويشرح الدويري في حديث إلى "العربي" من عمّان أن من ناحية المسافة فهي تبلغ من صنعاء إلى مطار أبو ظبي 1181 كلم، فيما يبلغ مدى طائرة "صماد" (مسيّرة يملكها الحوثيون) نحو 1500 كلم، فضلًا عن مدى صاروخ "بركان" الذي يبلغ أيضًا 1500 كلم.

ويتحدث عن عوامل مضافة مساعدة، لافتًا إلى أن إطلاق هذه الصواريخ من أماكن محددة في اليمن أكان في صنعاء أو صعدة أو الجوف، يعني أن مسار الصاروخ بات شبه محدد. 

ويقول: "بمجرد أن يُطلق الصاروخ من منطقة الجوف، يدخل في أجواء الصحراء ويكمل مسيره عبر أجواء صحراء الربع الخالي التي يبلغ طولها نحو ألف كلم وعرضها 500 كلم وبالتالي لن تكون مغطاة بالرادارات بذات القوة التي تتم بها تغطية مناطق أخرى".

ويتحدث عن مشاكل تواجه التغطيات الرادارية ليس فقط في الإمارات والسعودية إنما في العالم كله، تتمثل في الطائرات المسيرة التي يصعب رصدها في كثير من الأحيان.

"محاولات يائسة"

الباحث السياسي عبد العزيز منيف بن رزان يرى أن تصاعد الهجمات الحوثية يأتي بسبب زيادة الضغط على الحوثيين، واصفًا محاولات الجماعة بـ"اليائسة".

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

ويتساءل في حديث إلى "العربي"  من الرياض عن الأهداف التي حققتها الهجمات الحوثية، متحدثًا عن تحديث مستمرة لأنظمة الدفاع الجوي لمواجهة الأهداف الطائرة.

ويرى بن رزان أن هناك "تخاذلًا من جانب المجتمع الدولي" في القيام بدوره بعد هذه الهجمات، مشيرًا إلى أن منطقة الحديدة اليمنية هي المصدر الرئيس المغذي للحوثيين، ولافتًا إلى أن هناك مسؤولية للمجتمع الدولي تكمن في هذه النقطة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close