الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

تضييق على موسكو.. "ميتا" تخفض ترتيب محتوى الإعلام الروسي على منصاتها

تضييق على موسكو.. "ميتا" تخفض ترتيب محتوى الإعلام الروسي على منصاتها

Changed

تقرير عن تداعيات العقوبات الاقتصادية على موسكو (الصورة: غيتي)
تواجه شركات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي ضغوطًا للرد على هجوم روسيا على جارتها أوكرانيا، وذلك بعدما تلقت موسكو حزمة من العقوبات.

إلى جانب اقتصاد روسيا الذي لم يسلم من العقوبات عقب شن موسكو هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تواجه وسائل إعلام روسية هي الأخرى إجراءات وقيود تضيق مساحة حضورها على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويكشف نيك كليغ، وهو رئيس الشؤون العالمية في شركة ميتا بلاتفورمز في حديث للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف، اليوم الثلاثاء، أن شركته بدأت خفض ترتيب المحتوى الخاص بوسائل الإعلام الحكومية الروسية على صفحات فيسبوك وحسابات إنستغرام على مستوى العالم، فضلًا عن المنشورات التي تحتوي على روابط لتلك الوسائل على فيسبوك.

ومنذ أن اتخذ المجتمع الدولي موقفًا مناصرًا لكييف التي تتعرض لهجوم واسع النطاق منذ فجر الخميس الماضي، راحت الكثير من الدول تتظافر لخفيف الضغط عن أوكرانيا عبر محاصرة روسيا من أكثر من جانب في حرب ذات أشكال متعددة.

وتواجه شركات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي ضغوطًا للرد على الهجوم الروسي على جارتها أوكرانيا، وذلك بعدما تلقت موسكو حزمة من العقوبات "الرادعة".

وشملت عزل بعض البنوك الروسية من نظام "سويفت" للتحويلات المالية، والحد من قدرة موسكو على استخدام 630 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية، إضافة إلى حظر تحليق رحلات الطيران التابعة للشركات الروسية في الأجواء الأوروبية، هذا عدا عن العقوبات في المجالين الرياضي والثقافي.

وأكد كليغ للصحافيين، تراجع خدمات الشركة بشدة في روسيا، منذ أن أعلنت السلطات هناك أنها ستقيد منصاتها.

 ولفت المدير إلى أن المقاطع المصورة ومحتويات الوسائط المتعددة الأخرى تأثرت بشكل خاص.

"مناقشات مطولة"

وألمح كليغ إلى أن ميتا كانت تجري "مناقشات مطولة" مع هيئة تنظيم الاتصالات الروسية "روسكومنادزور"، بخصوص قانونها الجديد الذي يلزم بعض شركات الإنترنت الأجنبية بفتح مكاتب لها في روسيا، واصفًا بعض أحكام القانون الجديد بأنها "غير متناسبة".

وتواجه ميتا، ومعها تويتر وغوغل المملوكة لألفابت، إجراءات عقابية محتملة في روسيا لعدم الامتثال بعد للقانون الجديد.

ويأتي حديث رئيس الشؤون العالمية في شركة ميتا، بعدما أعلنت الأخيرة أنها ستقيد الوصول إلى وسيلتي الإعلام الحكوميتين الروسيتين روسيا اليوم وسبوتنيك على منصاتها في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.

وفي هذا الإطار نوه كليغ إلى أن الشركة، تلقت أيضًا طلبات من حكومات خارج الاتحاد الأوروبي لحظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية. لكن بيّن أن لا علم لديه إن كانت الإدارة الأميركية قد تقدمت بمثل هذا الطلب.

وقبل ساعات قال موقع "تويتر" إنه سيضع تحذيرات على التغريدات التي تنشر روابط لوسائل إعلام روسية تابعة للدولة.

وكتب رئيس سلامة موقع "تويتر"، يويل روث، أن المنصة تشهد أكثر من 45 ألف تغريدة يوميًا تشارك روابط تقود إلى منافذ إعلامية مرتبطة بالإعلام الرسمي الروسي.

كما تحركت أهم مواقع الإنترنت من "يوتيوب" و"فيسبوك" إلى شركتي "تيك توك" و"مايكروسوفت" أيضًا، للحد من الوصول إلى المنافذ الإخبارية الروسية المرتبطة بالدولة، والتي تواجه اتهامات بالتضليل بشأن هجوم موسكو العسكري على كييف.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close