الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

تطورات الاتفاق النووي.. واشنطن تحث طهران وموسكو لاتخاذ قرارات ضرورية

تطورات الاتفاق النووي.. واشنطن تحث طهران وموسكو لاتخاذ قرارات ضرورية

Changed

مراسل "العربي" في طهران يتحدث حول وصول الاتفاق النووي الإيراني إلى مراحله الأخيرة (الصورة: غيتي)
اعتبرت الولايات المتحدة أن الكرة باتت في ملعب إيران وروسيا، وطالبتهما باتخاذ قرارات ضرورية للتوصل سريعًا إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني.

حضّت الولايات المتحدة الجمعة كلًا من إيران وروسيا على اتخاذ قرارات ضرورية للتوصل سريعًا إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني، معتبرة أن الكرة باتت في ملعبهما لتجاوز المأزق.

وفي وقت توقفت المفاوضات في فيينا نتيجة "عوامل خارجية" وفق ما أعلن الاتحاد الأوروبي، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: "نعتقد أنه يمكن انقاذ اتفاق 2015 حول النووي الإيراني إذا اتخذت هذه القرارات في أمكنة مثل طهران وموسكو". 

وبعدما أكّد المعنيون تحقيق تقدم كبير وبقاء نقاط تباين محدودة فقط، واجه التفاوض صعوبات إضافية هذا الأسبوع.

فقد تحدث مسؤولون إيرانيون عن تقدم واشنطن بـ"طلبات جديدة" وتسبّبها بـ"تعقيد" التفاوض وعدم اتخاذ "قرارات سياسية" مطلوبة، بينما أبدى الأطراف الغربيون قلقهم من تأخر إنجاز التفاهم نتيجة طلب روسيا ضمانات أميركية مكتوبة مرتبطة بالعقوبات المفروضة عليها بسبب الهجوم على أوكرانيا.

وأكد برايس أن "العقوبات الجديدة المرتبطة بروسيا لا علاقة لها البتة" بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، و"ينبغي ألا يكون لها أي تأثير" على هذه المفاوضات.

وأضاف: "ليس لدينا أي نية لنقدم إلى روسيا أي أمر جديد أو محدد، هذا ليس ضروريًا". 

توقف المحادثات 

وأوضح المتحدث أن الموفد الأميركي روب مالي وأفراد فريقه عادوا أيضًا إلى واشنطن. وتابع قائلًا: "لم يبق سوى وقت قليل جدًا" لانقاذ الاتفاق الذي من شأنه منع إيران من حيازة سلاح نووي.

وأعلن الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، اليوم الجمعة، عن الحاجة إلى "توقف" مفاوضات فيينا بعدما كانت بلغت مراحل حاسمة.

وكتب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر تويتر اليوم: "ثمة حاجة إلى وقفة في مباحثات فيينا، نظرًا لعوامل خارجية".

وشدد بوريل على أن "نصًا نهائيًا بات جاهزًا تقريبًا ومطروحًا على الطاولة"، مشيرًا إلى أنه بصفته منسقًا للمباحثات "سأقوم وفريقي بمواصلة التواصل مع كل أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي) والولايات المتحدة، لتجاوز الوضع الراهن وإنجاز الاتفاق".

رغبة إيران في إنجاز التفاهم

من جهتها، سارعت إيران إلى تأكيد رغبتها في إنجاز التفاهم بشأن الاتفاق النووي، مشددة على أن ذلك لن يتأثر بأي "عامل خارجي".

وكتب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده عبر تويتر: "لن يؤثر أي عامل خارجي على رغبتنا المشتركة في المضي قدمًا من أجل اتفاق جماعي".

واعتبر أن توقف المباحثات "قد يشكل دافعًا لحل أي مسألة متبقية و(تحقيق) العودة النهائية" إلى اتفاق 2015.

وأكد أن "الإنجاز الناجح للمباحثات سيبقى محور التركيز الأساسي للجميع".

من جانبه، اعتبر المبعوث الروسي إلى المحادثات النووية الإيرانية اليوم الجمعة أن اختتام المفاوضات لا يعتمد فقط على موسكو وأن الأطراف الأخرى لديها مخاوف إضافية.

وقال المبعوث ميخائيل أوليانوف للصحافيين عقب اجتماعه مع منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا: إن "إبرام الاتفاق لا يتوقف على روسيا وحدها، فهناك أطراف أخرى تحتاج إلى وقت إضافي ولديها مخاوف أخرى تتم مناقشتها".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close