الجمعة 3 مايو / مايو 2024

تعليقات "تنطوي على تدخل".. إيران تستدعي السفير البريطاني

تعليقات "تنطوي على تدخل".. إيران تستدعي السفير البريطاني

Changed

نافذة إخبارية ضمن "الأخيرة" تناقش مدى تأثير الاحتجاجات في إيران على مباحثات الملف النووي (الصورة: غيتي)
قال مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية إن "الجانب البريطاني يظهر أن له دورًا في السيناريوهات العدوانية للإرهابيين الذين ينشطون ضد الجمهورية الإسلامية".

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، أنها استدعت السفير البريطاني في طهران بعد "تعليقات تنطوي على تدخل" من جانب وزارة الخارجية البريطانية، في وقت تشهد فيه البلاد منذ ثلاثة أسابيع تقريبًا احتجاجات على وفاة شابة كردية بعد احتجازها لدى "شرطة الأخلاق".

وقال المدير العام لشؤون أوروبا الغربية بوزارة الخارجية الإيرانية إن "الجانب البريطاني يظهر بإصداره تصريحات أحادية الجانب أن له دورًا في السيناريوهات العدوانية للإرهابيين الذين ينشطون ضد الجمهورية الإسلامية"، وفق ما أفادت به وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية.

وأضاف البيان أن تصريحات لندن المتعلقة بشؤون داخلية إيرانية "تستند لتأويلات زائفة واستفزازية". وجرى استدعاء السفير البريطاني في طهران يوم أمس الثلاثاء.

ومنذ 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، تفجرت احتجاجات يومية بمختلف أنحاء إيران يتخللها مواجهات عنيفة مع الشرطة، عقب وفاة الشابة أميني البالغة من العمر 22 عامًا، والتي تم توقيفها من قبل شرطة الآداب المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية، يوم الإثنين الماضي، أنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني، وهو أعلى دبلوماسي إيراني في بريطانيا، بشأن قمع الاحتجاجات في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني إثر احتجاز الشرطة لها.

وأضاف الدبلوماسي الإيراني أن طهران ستدرس الخيارات المتاحة ردًا على أي تصرفات غير اعتيادية من جانب بريطانيا.

وأخيرًا وعلى خلفية الاحتجاجات، استدعت طهران سفراء بعض الدول لديها ومنها النرويج والسويد.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، استدعت في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، سفير بريطانيا للاحتجاج على ما وصفته بأنه "تحريض على أعمال شغب"، تنتهجه شبكات تلفزة معارضة للنظام الإيراني تبث من لندن باللغة الفارسية.

عقوبات تنتظر إيران

وباتت إيران حاليًا على وشك تلقي عقوبات غربية جديدة لقمعها الاحتجاجات، إذ أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الثلاثاء، أن الاتحاد ينظر في فرض عقوبات على إيران على خلفية "مقتل" الشابة مهسا أميني وقمع التظاهرات في أنحاء البلاد.

كما أن الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن أن بلاده ستفرض هذا الأسبوع عقوبات جديدة على طهران ردًا على قمعها "متظاهرين سلميين".

وتنفي السلطات أي تورط للشرطة في وفاة أميني، وتصف المتظاهرين بأنهم "مثيرون للشغب" و"إرهابيون". وأعلنت اعتقال مئات منهم.

وسبق أن اتهمت إيران قوى خارجية بتأجيج التظاهرات، وجرى الأسبوع الماضي توقيف تسعة مواطنين أجانب بينهم أشخاص من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبولندا.

وعمدت قوات الأمن، بما في ذلك الشرطة وميليشيا الباسيج المتطوعة، إلى قمع الاحتجاجات، وقدرت جماعات حقوقية عدد القتلى بأكثر من 130.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close