الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

تعهدات بالخروج من السلطة.. هل يفي العسكر بوعودهم تجاه الشعب السوداني؟

تعهدات بالخروج من السلطة.. هل يفي العسكر بوعودهم تجاه الشعب السوداني؟

Changed

تقرير يتناول تعهدات المكون العسكري بتسليم السلطة للمدنيين في السودان (الصورة: الأناضول)
تظاهر السودانيون على بعد أيام من توقيع إعلان سياسي بين الخصوم، وهو اتفاق على تشكيل حكومة جديدة، بعد انقلاب عسكري دام أكثر من عام ونصف.

يتسابق رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي" على إعلان الخروج من الحياة السياسية، بعد أن أكد الرجلان عزمهما على تسليم السلطة إلى المدنيين.

ففي خطاب جماهيري له في منطقة شمال كردفان، جدّد البرهان الالتزام بتسليم السلطة، مشترطًا التوافق وعدم الخلاف بين المدنيين. وقال: "سيحصل تحوّل في قيادة الدولة لأنه مقبول من الجميع".

بداية عهد جديد

أمّا قائد قوات الدعم السريع حميدتي، فقد أعلن الالتزام بدعم الحكومة المقبلة، وقال: "اليوم تقف الخرطوم شاهدة على مستقبل جديد لأمتنا صنعناه بعزمنا، ونحن أكثر إصرارًا على بداية عهد جديد نأمل أن يقودنا في تحقيق طموحات شعبنا في السلام والاستقرار والتنمية والازدهار".

ويخاطب كلاهما السودانيين عن مستقبل البلاد، على الرغم من عدم الكشف عن أدوار مستقبلية لهما، لكن التجوال المستمر للرجلين في أنحاء السودان قد يشير إلى أدوار مرتقبة، لكن بلباس مدني.

الشارع يرفض العملية السياسية

في المقابل، وبينما تتعهد القيادات العسكرية بالتعاطي الإيجابي مع العملية السياسية الجارية حتى تتويجها باتفاق كامل يسلم السلطة للمدنيين، يستمر الشارع في رفضه للتفاوض وإصراره على إبعاد حقيقي للعسكريين عن السلطة.

وقد خرجت اليوم الأربعاء تظاهرة لـ"لجان المقاومة" المناهضة للعملية السياسية الجارية بين العسكريين والمدنيين بشعار "مليونية أمهات الشهداء".

ووصفت المظاهرات التطورات السياسية بـ"عملية المنافع الحزبية البعيدة عن أهداف الثورة وتطلعات الشباب"، وبمنزلة "إعطاء الشرعية للانقلاب العسكري".

وقد أكّد المتظاهرون استمرارهم في "مقاومة أي وجود عسكري في السلطة"، مطالبين بدولة مدنية خالصة.

وتأتي هذه الأحداث على بعد أيّام قليلة من توقيع إعلان سياسي بين الخصوم، وهو اتفاق على تشكيل حكومة جديدة، بعد انقلاب عسكري دام أكثر من عام ونصف.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة