الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

تفاؤل إيراني.. هل تقبل أوروبا وأميركا برد طهران على مقترح إحياء الاتفاق النووي؟

تفاؤل إيراني.. هل تقبل أوروبا وأميركا برد طهران على مقترح إحياء الاتفاق النووي؟

Changed

مراسل "العربي" يرصد الأجواء داخل إيران بعد تقديم طهران ردها على الاقتراح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي (الصورة: الأناضول)
أفاد مراسل "العربي" في طهران بأن سقف التوقّعات مرتفع في طهران، مؤكدًا أن المصادر الداخلية لم تتحدّث عن انقطاع مرتقب للمفاوضات.

تعكف الأطراف المعنية بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، خصوصًا بروكسل وواشنطن، على دراسة الردّ الخطي الذي قدّمته طهران على مقترح الاتحاد الأوروبي لإنجاز تفاهم في مباحثات إحياء اتفاق عام 2015.

وأفاد مراسل "العربي" في طهران بأن سقف التوقّعات مرتفع في العاصمة الإيرانية، مؤكدًا أن المصادر الداخلية لم تتحدّث عن انقطاع مرتقب للمفاوضات، مما قد يمثّل خطوة هامة في سياق التوصّل إلى اتفاق وإذلال العقبات المتعلّقة بالضمانات.

والأسبوع الماضي، قدّم الاتحاد الأوروبي، اقتراح تسوية "نهائيًا" للاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا منه قبل أربعة أعوام، داعيًا طهران وواشنطن، اللتين تتفاوضان بشكل غير مباشر، للردّ عليه أملًا بتتويج مباحثات بدأت قبل عام ونصف عام.

وأمس الاثنين، قدّمت طهران "ردها الخطي على النص المقترح من قبل الاتحاد الاوروبي"، معتبرة أنه "سيتمّ التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأميركي يتسمّ بالواقعية والمرونة".

وأكد كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن الردّ يخضع للتقييم.

وقالت متحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "تلقينا ردّ إيران ليل أمس، ونقوم بدراسته والتشاور مع أطراف آخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة حول سبل المضي قدمًا".

واشنطن تدرس الرد الإيراني

من جهته، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية: "تلقينا تعليقات إيران عبر الاتحاد الأوروبي ونقوم بدراستها. نتشارك آراءنا مع الاتحاد الأوروبي".

ومنذ أبريل/ نيسان 2021، تخوض إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين) جولات مباحثات متقطّعة لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أحاديًا عام 2018.

وفي الرابع من أغسطس/ آب الحالي، استضافت فيينا الجولة الأخيرة من المفاوضات. وبعد أربعة أيام من التفاوض، أكد الاتحاد الأوروبي أنه طرح على الطرفين الأساسيين صيغة تسوية "نهائية".

لا جدول زمني للرد

وبعد الإعلان عن الرد الإيراني، قالت وكالة "إيسنا" إن طهران تترقب جواب "الطرف الآخر" في غضون "يومين". إلا أن المتحدثة باسم بوريل نفت وجود جدول زمني محدد للردّ.

وقالت: "في هذه المرحلة، يدرس الجميع الردّ الإيراني، وهذا ليس وقت التكهّن بخصوص التوقيت أو ما إلى ذلك"، مشددة على أن على "كل المشاركين الاطلاع عليه (الرد الإيراني) وهذا ما يمكنني قوله في هذه المرحلة".

وشددت على أن بوريل يتواصل بشكل دوري مع الأطراف المعنيين، رافضة الإفصاح عن أي مضمون للمداولات.

بدورها، لم تقدّم وسائل الاعلام المحلية تفاصيل بشأن الردّ الإيراني.

الا أن "إرنا" أفادت بأن نقاط التباين المتبقية "تدور حول ثلاث قضايا، أعربت فيها أميركا عن مرونتها اللفظية في حالتين، لكن يجب إدراجها في النص"، وتتعلّق الثالثة "بضمان استمرار تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة والتي تعتمد على واقعية أميركا" لتلبية مطالب إيران.

وغرّد مستشار الفريق التفاوضي الإيراني محمد مرندي عبر "تويتر" قائلًا إن "حل القضايا المتبقية ليس صعبًا"، مشيرًا إلى أن الملاحظات الإيرانية على النصّ المقترح سببها "خروق سابقة للاتفاق من الولايات المتحدة" والدول الأوروبية الأطراف فيه.

وأضاف: "لا يمكنني القول إن الاتفاق سيحصل، لكننا أقرب مما كنا عليه".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close