الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

تفاقم الأزمة الاقتصادية.. الرئيس التونسي يحذّر من "التآمر على أمن المجتمع"

تفاقم الأزمة الاقتصادية.. الرئيس التونسي يحذّر من "التآمر على أمن المجتمع"

Changed

فقرة من "شبابيك" تسلط الضوء على الأزمة الاقتصادية في تونس (الصورة: موقع الرئاسة التونسية)
مع اقتراب شهر رمضان تشهد الأسواق في تونس شحًا في بعض المواد الغذائية الأساسية، وغيابًا لبعضها في ظل وضع اقتصادي صعب.

أكّد الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمس الأربعاء، أنه لن يتسامح مع من يسعى للمساس بأمن المجتمع.

وناقش سعيّد، في اجتماع مع وزير الداخلية توفيق شرف الدين، "مسألة التصدي للاحتكار والمضاربة غير المشروعة"، مؤكدًا أن "لا تسامح مع من يسعى بكل الطرق إلى تجويع الشعب لتأجيج الأوضاع الاجتماعية".

ومع اقتراب شهر رمضان تشهد الأسواق في تونس شحًا في بعض المواد الغذائية الأساسية، وغيابًا لبعضها في ظل وضع اقتصادي صعب.

وأشار الرئيس التونسي إلى أن "التآمر على أمن المجتمع لا يقل خطرًا عن التآمر على أمن الدولة، فكلاهما جزء من الأمن القومي ولا مجال لأن يفلت من الجزاء كل من يسعى إلى المساس به".

على صعيد آخر، دعا سعيّد إلى مضاعفة الجهود للقضاء على مروّجي المخدرات على وجه الخصوص، "لأن الغاية من الترويج ليست الربح المادي فقط بل أيضًا ضرب المجتمع وتفكيكه".

وأكد ضرورة "تسيير دوريات أمنية مستمرة أمام المدارس والمعاهد لحماية التلاميذ في محيطهم المدرسي".

وأضاف أن "مَن انخرط في المؤامرة لتفكيك الدولة، منخرط في هذه المؤامرة لتفكيك المجتمع، وكما يجب أن نحمي مؤسسات الدولة يجب أن نحمي المجتمع من هذه الظاهرة التي تزداد انتشارًا وتفتك خاصة بالشباب وحتى بالأطفال".

وتحدثت تقارير إعلامية محلية عن انتشار لظاهرة ترويج المخدرات في الوسط المدرسي، كما شددت وزارة الداخلية مرارًا على مضاعفة جهودها في ملاحقة مروجي المخدرات عمومًا، وداخل المدارس والمعاهد خصوصًا.

أزمة اقتصادية مرشّحة للتفاقم على أبواب رمضان

وبالإضافة إلى الأزمة السياسية، تعيش تونس أزمة اقتصادية خانقة، حيث يتواصل ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مع تجاوز مستوى التضخم عتبة 10%، في سابقة لم تشهد مثلها البلاد منذ ثلاثة عقود.

ولم تستطع الحكومة حل الأزمة في ظل عدم حصولها على قروض خارجية، وارتفاع الديون الداخلية من البنوك.

وأوضح أستاذ الاقتصاد في الجامعة التونسية أرام بلحاج، في حديث سابق إلى "العربي"، أن نسبة التضخم في البلاد وصلت إلى مستويات قياسية، معربًا عن اعتقاده بأن هذه النسبة مرشحة للارتفاع بسبب سلة الاستهلاك التونسي.

وأشار إلى أن الإشكال الحقيقي هو اقتراب شهر رمضان المبارك، حيث سيكون الطلب كبيرًا جدًا على المنتجات، متوقعًا إشكاليات أكبر من تلك التي شهدتها البلاد في السابق إن لم تتحرك الحكومة في أقرب وقت وتعمل جاهدة على تقوية المخزون الإستراتيجي، خصوصًا فيما يتعلق بالمواد الغذائية ومحاولة السيطرة الكلية على مسالك التوزيع.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close