أعلنت حركة "النهضة" التونسية اليوم الأربعاء، اعتقال أحد قيادييها من قبل قوات الأمن، مطالبة بإطلاق سراحه فورًا.
وبحسب بيان للحركة، اعتقلت دورية تابعة للحرس الوطني مساء أمس عبد الفتاح التاغوتي، مسؤول الإعلام في "النهضة".
وبينما نددت الحركة بهذا "الاعتقال الظالم"، اعتبرت أن الاعتقالات مخطط واضح لإلهاء الرأي العام عن الفشل والعجز الذي وصلت إليه السلطة بعد عشرين شهرًا من الانفراد بالحكم؛ تدحرجت خلالها تونس نحو مزيد من الانهيار الاقتصادي والبؤس الاجتماعي والعزلة الدولية.
وكانت حركة النهضة ندّدت قبل أيام باعتقال الكاتب العام الجهوي لها وعدد من أعضاء المكتب وأحد النقابيين بمحافظة باجة شمال غربي البلاد، مؤكدة أنه "استهداف ممنهج" من قبل السلطة.
ومنذ بداية فبراير/ شباط الماضي، تم اعتقال نحو عشرين شخصية على الأقل معظمهم من المعارضين الأعضاء في حركة النهضة وحلفائها، بالإضافة إلى مدير محطة إذاعية خاصة كبيرة ورجل أعمال نافذ وناشطين سياسيين وقضاة.
ويتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد المعتقلين "بالتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي". ولم يصدر القضاء التونسي بشكل رسمي التهم الموجهة إليهم.
"روايات مغلوطة"
واليوم الأربعاء، أكدت هيئة الدفاع عن المعتقلين في مؤتمر صحافي وجود "عملية فرز لإسكات أصوات المعارضين السياسيين".
وفيما أوضحت أن "البناء القانوني لملف الاعتقالات غير سليم، وألا أدلة في ملفات الاتهام"، أشارت إلى أن "كل التوقيفات بنيت على أساس روايات مغلوطة ودون تهم واضحة"، لافتة إلى أنه "يتم التنكيل بالمعتقلين".
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عبّر عن قلقه إزاء ما وصفها بالاحتجازات التعسفية في تونس.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء ما يحدث في تونس بخصوص الاحتجازات التعسفية وتقلص المجال أمام المجتمع المدني والصحافيين، حاثًا المكونات التونسية المختلفة على الحوار البناء لدفع البلاد إلى الأمام.
