أكدت السلطات التونسية، اليوم السبت، تجاوز أزمة توفير مادة العجين الغذائي على غرار مواد المعكرونة والسميد والطحين.
وكشف مدير عام المنافسة والأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة حسام الدين التويتي خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في تونس، أن "الاضطراب الحاصل خلال الفترة الأخيرة في توفير مادة العجين الغذائي تم تجاوزه".
وأشار إلى أن الوزارة "تعمل على دعم عرض هذه المنتوجات في السوق خلال الفترة المقبلة"، لافتًا إلى أنه "تم تكثيف حملات المراقبة من قبل وزارتي التجارة والداخلية".
مخزون إستراتيجي للفترة المقبلة
وأوضح المسؤول التونسي أنه "خلال الفترة بين 30 يوليو/ تموز إلى 31 أغسطس/ آب الماضيين "تم رفع 6 آلاف مخالفة اقتصادية، وحجز قرابة 7 آلاف طن من الحبوب ومشتقاته التي تم تخزينها من أجل المضاربة".
وفي سياق متصل كشف التويتي أنه "تم وضع مخزون إستراتيجي للفترة المقبلة من مادة الحليب مقدر بـ23 مليون ليتر لمجابهة الحاجيات".
ماهي أسباب تفاقم أزمة نقص الخبز المدعم في #تونس؟#العربي_اليوم تقرير: علي القاسمي pic.twitter.com/Bsa5by2v4L
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 21, 2023
وقال: "تم أيضًا وضع مخزون تعديلي من مادة البطاطس يقدر بـ20.800 ألف طن، وسيتم التسريع في نسق استيراد مادة السكر وغيرها من المواد الصناعية خلال الفترة المقبلة".
وتشهد تونس أزمة اقتصادية حادة فاقمتها تداعيات تفشي جائحة كورونا وارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والمواد الأساسية إثر الأزمة الروسية الأوكرانية المستمرة.
وتعاني البلاد منذ مدة أزمة خبز، حيث يضطر المواطنون إلى الوقوف ساعات عدة في طوابير للحصول على حاجاتهم، وفق إعلام محلي ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي.
ومنذ عام 2021، تراجع إنتاج الحبوب في تونس لأسباب مناخية، انتقلت تداعياته بعد ذلك إلى السوق المحلية، من حيث عدم توفر كميات كافية من القمح المستخدم في إنتاج الخبز.
وكانت الشرطة التونسية قد ألقت القبض منتصف الشهر الماضي على رئيس "الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز" بعدما طلب الرئيس قيس سعيد من السلطات المعنية "تطبيق القانون" على المتسبّبين في أزمة نقص الخبز في البلاد، على ما أفادت وسائل إعلام محلية.