الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"تصعيد مفتوح" في السودان.. مظاهرات لا تهدأ وعدد الضحايا إلى ارتفاع

"تصعيد مفتوح" في السودان.. مظاهرات لا تهدأ وعدد الضحايا إلى ارتفاع

Changed

مقابلة ضمن "الظهيرة" مع القيادي في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير نور الدين صلاح الدين حول مظاهرات السودان (الصورة: رويترز)
كشفت مصادر طبية لـ"العربي" أنّ عدد ضحايا تظاهرات "مليونية 30 يونيو" ارتفع إلى 10، 7 منهم في أم درمان و2 في الخرطوم و1 في بحري.

لم تهدأ بعد مظاهرات السودان وقد حلّت ذكراها الثالثة، حيث ما زال الرافضون لحكم العسكر يراهنون على الشارع وإن كان الثمن سقوط مزيد من القتلى.

فقد كشفت مصادر طبية لـ"العربي" أنّ عدد ضحايا تظاهرات "مليونية 30 يونيو" بالأمس ارتفع إلى عشرة قتلى، سبعة منهم في أم درمان واثنان في الخرطوم وواحد في بحري.

جاء ذلك بعدما واجهت قوات الأمن حشود المتظاهرين المطالبين بحكم مدني، بالرصاص الحيّ المصوّب إلى الصدر والرأس والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وسط ذلك، أعلنت تنسيقية لجان مقاومة ولاية الخرطوم دخولها في تصعيد مفتوح مع السلطات، مشيرة إلى أنّها ستستخدم كلّ الطرق السلمية حتى إسقاط الانقلابيين، وفق تعبيرها.

مظاهرات السودان تتجدد

والجمعة، عاود المحتجون السودانيون التظاهر ضد الانقلاب العسكري في الخرطوم، فيما أطلقت قوات الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، بعد أحد أكثر أيام الاحتجاجات دموية خلال هذه السنة.

وردد المحتجون في العاصمة السودانية قرب القصر الرئاسي هتافات مثل "الشعب يريد إسقاط البرهان" و"نطالب بالانتقام" وقد حمل بعضهم صورًا للضحايا الذين سقطوا الخميس عندما قُتل تسعة سودانيين على الأقل خلال تظاهرة ضد الانقلاب الذين نفذه الفريق عبد الفتاح البرهان في أكتوبر/ تشرين الأول 2021. 

وفي المقابل، اتهمت الشرطة السودانية المتظاهرين بإصابة العشرات من أفرادها وأفراد الجيش، "بعضهم في حالة خطيرة"، فضلًا عن إتلاف المركبات وإشعال الحرائق، خلال تظاهرات الخميس. 

وجاءت هذه المظاهرات في ذكرى مرور ثلاث سنوات على سقوط نظام عمر البشير، إلا أنّ الوضع ازداد قتامة بعد إطاحة الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان بالحكومة الانتقالية في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

"الشعب السوداني موحّد أكثر من أي وقت مضى"

ويعتبر القيادي في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير نور الدين صلاح الدين أنّ ما حدث أمس خطوة إلى الأمام تضاف إلى مجموع الخطوات التي يذهب إليها الشعب السوداني منذ اللحظة الأولى لانقلاب 25 أكتوبر.

ويشير في حديث إلى "العربي"، من الخرطوم، إلى أنّ الشعب السوداني سيواصل بالشجاعة نفسها التي بدأ فيها مقاومة الانقلاب، لافتًا إلى وجود صوت واحد موحد خرج بالأمس في مختلف المدن السودانية.

ويقول: "يبدو أن السلطة الانقلابية تريد أن تستمرّ رغم أنف إرادة السودانيين"، مشدّدًا على عدم وجود "مدى زمني" لمواجهة هذه السلطة، " فالصراع مفتوح ومن سينتصر هو صاحب النفس الطويل".

ويضيف: "سنستمر في يوليو وفي أغسطس وإلى العام المقبل وما بعد العام المقبل إذا لم ترحل السلطة الانقلابية"، مشدّدًا على أنّ "الشعب السوداني موحّد أكثر من أيّ وقت مضى في تاريخه الحديث وهو يريد زوال هذه السلطة الانقلابية، فإما تتحقق هذه المطالب وإما سيستمرّ حراك الشعب على مستوى الشارع".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close