الجمعة 3 مايو / مايو 2024

تنديد فلسطيني بزيارة بينيت للضفة.. مشعل يحذّر من اقتحام جديد للأقصى

تنديد فلسطيني بزيارة بينيت للضفة.. مشعل يحذّر من اقتحام جديد للأقصى

Changed

"العربي" يرصد الزيارة شبه السرية لبينيت إلى الضفة الغربية المحتلة (الصورة: الأناضول)
حذر خالد مشعل من اقتحامات إسرائيلية جديدة للأقصى في حين أثارت زيارة شبه سرية لرئيس الحكومة الإسرائيلية للضفة الغربية غضب الرئاسة الفلسطينية.

حذرت حركة "حماس" الفلسطينية، أمس الثلاثاء، من نوايا إسرائيلية لاقتحامات جديدة للمسجد الأقصى خلال أعياد يهودية مقبلة.

وجاء تحذير حماس على لسان رئيس المكتب السياسي للحركة في الخارج خالد مشعل، الذي قال في مقابلة مع قناة "الأقصى": "الأجندة الصهيونية باقتحام الأقصى ما زالت قائمة، وأنبّه شعبنا بأن المعركة لم تنتهِ بعد، وهناك توقع لاقتحامات في أعيادهم المقبلة".

وأضاف مشعل أن "الشعب الفلسطيني ومقاومته، لن يسمح بتهويد الأقصى وتقسيمه وهدمه، كما لن يسمح بأي شكل من أشكال الوصاية أو السيادة الدينية أو السياسية للصهاينة على الأقصى"، مناشدًا القادة الفلسطينيين، بالعمل على توحيد النظام السياسي الفلسطيني في الداخل والخارج، وبخاصة منظمة التحرير.

الاغتيالات

وساد التوتر مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى خلال الأسابيع الأخيرة، على إثر اقتحامات إسرائيلية للأقصى واندلاع مواجهات مع الفلسطينيين على إثرها، خلّفت إصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين.

وحول التهديدات الإسرائيلية باغتيال قادة حماس، قال مشعل إن تلك التهديدات ليست جديدة، مضيفًا: "قتل القادة لا يقتل روح النضال، بل يؤجج روحها".

وخلال الأسابيع الأخيرة الماضية، تصاعدت الدعوات من قبل نواب ومسؤولين سابقين وصحافيين إسرائيليين إلى اغتيال يحيى السنوار قائد "حماس" في غزة، بزعم تحريضه على هجوم أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين في مدينة إلعاد قرب تل أبيب في 5 مايو/ أيار الجاري.

بينيت في الضفة

يأتي هذا في ظل إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت بأنه تواجد، في شمالي الضفة الغربية، لإبراز دعمه للجنود الإسرائيليين، الأمر الذي دفع الرئاسة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، إلى إدانة الزيارة إلى مستوطنة إسرائيلية، معتبرة أنها تشكّل تحديًا للشرعية الدولية واستفزازًا للفلسطينيين.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان صحافي: إنّ "اقتحام بينيت للأراضي الفلسطينية المحتلة، يشكل استفزازًا للشعب الفلسطيني، وتحديًا للشرعية الدولية".

وأضاف أن الشرعية الدولية أكدت في جميع قراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية أن الاستيطان جميعه غير شرعي ومخالف للقانون الدولي.

وقال بينيت في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر: "انتهيت لتوي من زيارة إلى لواء إفرايم في السامرة"، في إشارة إلى منطقة شمالي الضفة.

وأضاف: "توفر الحكومة الإسرائيلية الدعم الكامل وحرية العمل للجيش الإسرائيلي والشرطة وقوات حرس الحدود في كل مكان: في القدس ويهودا والسامرة (الضفة الغربية) وبقية البلاد".

رئيس الحكومة الإسرائيلية يزور مستوطنة شمالي الضفة - الأناضول
رئيس الحكومة الإسرائيلية يزور مستوطنة شمالي الضفة - الأناضول

"ردع الهجمات"

وأشار أبو ردينة، إلى ضرورة وقف هذه السياسة التصعيدية الإسرائيلية التي يقوم بها اليمين الإسرائيلي في إطار التجاذبات السياسية الداخلية الإسرائيلية، محملًا حكومة بينيت مسؤولية هذا التصعيد الذي "يدفع نحو المزيد من أجواء التوتر".

وعبّر أبو ردينة عن رفضه وإدانته لهذه الزيارات، مشددًا على أنها "لن تعطي شرعية للاستيطان، ولن تغير الوضع القانوني الدولي، وقرارات الشرعية الدولية".

وكان بينيت قد أشار إلى أن تعليمات الجيش الإسرائيلي للجنود، واضحة، بـ"ردع منفذي الهجمات (الفلسطينيين) بكل أنواع الأسلحة"، حسب قوله. 

ولم يتم الإعلان مسبقًا عن هذه الزيارة، ولكن معروف عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، دعمه للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ونقل مراسل "العربي" في الضفة الغربية عن وزراة الخارجية الفلسطينية بأن بينيت يعرف تمامًا أنه يقتحم أرضًا محتلة، لذلك كانت زيارته شبه سرية وغير محددة، وهو قصد معسكر جيش الاحتلال بالقرب من قلقيلية وذلك يعكس دعمه للاستيطان، لكن رغم ذلك تظاهر بعض المستوطنين المتطرفين الذين يعتبرون أن بينيت حاد عن سياسة الاستيطان.

وتشير بيانات حركة "السلام الآن"  الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس الشرقية أراضي محتلة، ويعد جميع أنشطة بناء المستوطنات هناك غير قانونية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close