أكدت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي أنهما ستجريان محادثات في جنيف بداية من السبت لمناقشة تبادل الأسرى.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة ماجد فضائل في تصريح صحافي نشرته وكالة الأنباء الحكومية سبأ: "تستمر المفاوضات 11 يومًا، من أجل التوصل الى تفاهمات بشأن تفاصيل الاتفاق السابق الموقع بين الجانبين".
من جهته، عبّر رئيس وفد الحوثيين إلى جنيف عبد القادر المرتضى في تغريدة له على تويتر عن أمله "أن تكون هذه الجولة حاسمة في هذا الملف الإنساني".
وتأتي المشاروات الجديدة بعد ما يقرب من عام من إعلان الحوثيين عن موافقتهم على تبادل جديد للأسرى سيشهد إطلاق سراح 1400 منهم في مقابل 823 مقاتلًا مواليًا للحكومة، بينهم 16 سعوديًا وثلاثة مواطنين سودانيين.
وعقدت الأطراف المتحاربة منذ ذلك الحين سلسلة محادثات في العاصمة الأردنية عمّان لم تسفر عن أي تطورات.
"غداة إعلان سعودي إيراني"
وتنطلق هذه المحادثات السبت غداة إعلان السعودية وإيران أنهما اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد سنوات من دعمهما الأطراف المتنازعة في حرب اليمن المتواصلة منذ 2014 والتي قتل فيها آلاف اليمنيين.
وذكر بيان صادر عن إيران والسعودية والصين أن طهران والرياض اتفقتا "على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران". وأضاف أن "الاتفاق يتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
الأمم المتحدة تحاول جمع 4 مليارات دولار من أجل تمويل خطتها للاستجابة الإنسانية في #اليمن تقرير: نبيل أبي صعب pic.twitter.com/h6rmgdcFTW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 28, 2023
وكانت آخر عملية تبادل كبيرة للأسرى في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 عندما أطلق الجانبان سراح 1056 سجينًا، بحسب الصليب الأحمر.
وفي نهاية مارس/ آذار 2022، وقعت الحكومة اليمنية اتفاقًا مع الحوثيين برعاية أممية، لتبادل أكثر من 2200 أسير من الطرفين، لكن عملية إطلاقهم تعثرت وسط اتهامات متبادلة بعرقلتها.
وأعلنت الحكومة اليمنية في 29 أغسطس/ آب الماضي تعليق مفاوضاتها مع الحوثي في العاصمة الأردنية عمّان، ردًا على هجوم حوثي في تعز (جنوب غرب).
وخلال مشاورات في السويد عام 2018، قدّم الطرفان قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف، ليغيب بعد هذا التاريخ أي إحصاء رسمي دقيق للأعداد.
