الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

مواقف رحبت باستئناف العلاقات بين الرياض وطهران.. كيف علقت واشنطن؟

مواقف رحبت باستئناف العلاقات بين الرياض وطهران.. كيف علقت واشنطن؟

Changed

نافذة عبر "العربي" تسلط الضوء على اتفاق السعودية وإيران على عودة العلاقات الدبلوماسية (الصورة: رويترز)
توالت المواقف المرحبة بإعلان إيران والسعودية استئناف العلاقات بينهما وافتتاح السفارات والممثليات خلال شهرين.

فيما أعلنت إيران والسعودية اليوم الجمعة استئناف العلاقات بينهما وافتتاح السفارات والممثليات خلال شهرين، توالت المواقف المرحبة بالخطوة.

وكانت طهران والرياض أعلنتا في بيان مشترك من الصين، احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما.

وأوضح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن استئناف العلاقات مع طهران يأتي من رؤية المملكة تفضيل الحوار، مؤكدًا أن "دول المنطقة يجمعها مصير واحد".

كيف جاءت المواقف؟

اعتبر كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران "نصر" للحوار والسلام.

ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ قوله في اختتام الحوار بين السعودية وإيران: إن استئناف العلاقات "أنباء طيبة عظيمة" في العالم المضطرب حاليًا.

وذكر أن الصين ستواصل لعب دور بناء في التعامل مع القضايا الشائكة في العالم اليوم، وستظهر تحليها "بالمسؤولية" بصفتها دولة كبرى.

واشنطن تشكك في احترام إيران التزاماتها

بدوره، أفاد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي بأن السعودية أبقت واشنطن على اطلاع بشأن محادثاتها مع إيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، لكن الولايات المتحدة لم تشارك فيها بصورة مباشرة.

وقال كيربي للصحفيين: "السعوديون أبقونا بالفعل على اطلاع بشأن هذه المحادثات التي كانوا يجرونها، تمامًا مثلما نبلغهم بأنشطتنا، لكننا لم نشارك بصورة مباشرة".

وأضاف: "سوف نرى ما إذا كان الإيرانيون سيحترمون جانبهم من الاتفاق. فهذا ليس نظامًا يحترم كلمته عادة".

كيربي شدد على أن بلاده ترغب "في رؤية نهاية الحرب في اليمن وأن هذا الترتيب الذي توصلوا إليه قد يساعدنا في الوصول إلى هذه النتيجة".

ترحيب قطري

وعبّر رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، خلال اتصال أجراه بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، عن ترحيب دولة قطر بالبيان الثلاثي المشترك الصادر عن السعودية وإيران والصين حول استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.

كما أعرب عن تطلع دولة قطر بأن تساهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتلبية تطلعات شعبي البلدين، وبما يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة.

إلى ذلك، أشارت وكالة الأنباء العراقية الرسمية إلى أن العراق يرحب "بفتح صفحة جديدة" بين إيران والسعودية.

وكان بيان طهران والرياض أعرب عن شكره للعراق وسلطنة عمان على جهودهما في دفع المباحثات الإيرانية السعودية خلال العامين الماضيين. وشكر الصين على دورها.

من جانبها، رحّبت وزارة الخارجية التركية بالاتفاق بين السعودية وإيران، الذي ينص على استئناف العلاقات الدبلوماسية.

وهنأت الخارجية التركية، إيران والسعودية على "هذه الخطوة المهمة التي اتخذها البلدان بما ينسجم مع مسارات الليونة والتطبيع، التي تسود منطقة الشرق الأوسط منذ فترة".

حزب الله: تحوّل جيد

وأعربت عن ثقتها بأن التقدم في العلاقات بين البلدين سيسهم بشكل كبير في أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها.

أما الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية، فاعتبر أن استئناف العلاقات بين إيران، التي تدعم جماعته، والسعودية "تحوّل جيد". 

كما قال محمد عبد السلام كبير مفاوضي جماعة الحوثي اليمنية في تغريدة على تويتر: إن المنطقة بحاجة إلى استئناف "العلاقات الطبيعية" بين دولها.

وأضاف: "المنطقة بحاجة إلى استئناف العلاقات الطبيعية بين دولها حتى تستعيد الأمة الإسلامية أمنها المفقود نتيجة التدخل الأجنبي".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close