الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

توبيخ الأطفال.. كيف يجنّب الأهل أولادهم الشعور بالنقص والتحقير؟

توبيخ الأطفال.. كيف يجنّب الأهل أولادهم الشعور بالنقص والتحقير؟

Changed

محلل السلوك التطبيقي المعتمد أحمد عنتر يتحدث عن إجراءات إرشادية للتعامل مع الطفل عند ارتكابه لأي خطأ (الصورة: تويتر)
يعمّق توبيخ الأهل لأطفالهم شعورهم بالنقص ما يؤثر على احترامهم لذاته، فما هي الإجراءات الصحيحة لمنع الطفل من تكرار سلوك سيئ؟

يُعد توبيخ الأهل لأطفالهم من السلوكيات التي تؤدي إلى تعميق الشعور بالنقص لديهم، وهو ما يؤثر على احترامهم لذاتهم، وفق خبراء الصحة والسلوك.

وإذا كان توبيخ الطفل في الأماكن العامة أمرًا سيئًا، فإن فعل ذلك أمام أصدقائه أسوأ، لأنهم دائرة أقرانه ويمكنهم بالإضافة إلى السخرية منه، تكرار هذا النمط معه.

وهناك عدة طرق لتنبيه الأطفال وتقويم سلوكهم بشكل أكثر فعالية على المدى الطويل، منها النزول إلى مستوى الطفل والتواصل البصري معه والحوار الفعال الذي يفتح بابًا للتواصل معه، حيث يعّرف الخبراء ذلك بالاستماع الفعّال.

وتنتاب بعض الأطفال نوبات الغضب تستوجب تفهمًا وهدوءًا من ذويهم للوقوف عند أسبابها ومعالجتها.

الآلية الصحيحة

وقال محلل السلوك التطبيقي المعتمد أحمد عنتر: إن الإشكالية ليست في التوبيخ نفسه بل بالآلية المعتمدة لتطبيقه، حيث يمكن للأهل توبيخ أطفالهم بشكل متكرر وفي المواقف كافة، إضافة إلى استخدام التوبيخ العنيف.

وأكد عنتر في حديث إلى "العربي" من قطر، ضرورة التركيز على إيجابيات الطفل وتعزيزها، وفي حال فشل هذه الطريقة لتقويم سلوكه، يمكن اللجوء إلى التوبيخ لكن من خلال تحديد الممارسات التي سيعاقب عليها الطفل إذا أقدم على فعلها، مثل كسر الهاتف.

وعن كيفية تطبيق التوبيخ، يشير إلى ضرورة الحرص على عدم الصراخ أو الحديث بصوت عالٍ، بل يجب على الأم أن تكون حازمة وتبتعد عن التهديد.

ويمكن تحديد منافع الإجراءات العقابية، من خلال نتائجها وإذا ما كانت مجدية مع الطفل أم لا، أما في حال تكرار السلوك نفسه، فيجب على الأهل تغيير الأسلوب العقابي المعتمد.

في السياق نفسه، شدّد عنتر على أن توبيخ الأطفال لدى أقرانهم سيؤدي إلى الشعور بالإذلال والتحقير، كما سيشعر أنهم أفضل منه.

وعن كيفية التعامل مع الطفل العصبي، فأشار إلى ضرورة إدارته بالشكل الصحيح، من خلال التركيز على صفاته الإيجابية مثل صوته الهادئ وغيرها من الصفات الجيدة التي يمتلكها وتعزيزها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close