تصدى لبنانيون، الثلاثاء، لقوة إسرائيلية كانت تعتزم حفر خندق قرب "بركة النقار" في بلدة "كفر شوبا" على الحدود جنوبي البلاد، وفق ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام.
وأفادت الوكالة بأن "عددًا من أهالي بلدة كفر شوبا تصدوا لقوة إسرائيلية مزودة بجرافة وبحماية دبابات نوع ميركافا كانت تقوم بحفر خندق بطول حوالي 200 متر في محيط بركة النقار"، وقالت إن "الأهالي تمكنوا من وقف عمل الجرافة التي انسحبت إلى موقع الرمثا المجاور في الجهة الإسرائيلية".
توتر بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي
وبحسب الوكالة، فقد تم تسجيل توتر بين الجيش اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي حيث اتخذ عناصر الجيش اللبناني مواقع قتالية في مواجهة عناصر الاحتلال، ما استدعى تدخل اليونيفيل الذي عمل على لجم الوضع".
وتخرق إسرائيل مجال لبنان الجوي ومياهه الإقليمية بشكل شبه يومي. ويطالب لبنان الأمم المتحدة بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات، خصوصًا قصفها الأراضي السورية عبر أجواء البلاد.
وتأتي حادثة كفرشوبا بعد أيام على إعلان الجيش الإسرائيلي إسقاط مسيرة آتية من لبنان اخترقت الحدود.
مناورة لحزب الله
وجاء ذلك بعد أيام قليلة فقط، من إجراء "حزب الله" اللبناني مناورة بالذخيرة الحية جنوب لبنان، تعد من أكبر المناورات التي يقيمها الحزب أمام وسائل الإعلام، تخللها عرض عسكري ومحاكاة لهجمات تستهدف إسرائيل عبر طائرة مسيرة أو اقتحام.
وقد أقيمت هذه المناورة في 21 مايو/ أيار الجاري، في بلدة عرمتى على مسافة نحو 20 كلم من الحدود، ضمن فعاليات إحياء ذكرى انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في 25 مايو/ أيار 2000.
وخلال المناورة التي شارك فيها نحو 200 من عناصر حزب الله، حذر رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين إسرائيل، قائلًا: "إذا كان هناك من يفكر اليوم في الكيان الصهيوني بارتكاب حماقة، بتجاوز قواعد اللعبة، وهو يعلم ماذا نعني وماذا نقصد، فسوف نمطر هذا الكيان بصواريخنا الدقيقة وبكل أسلحتنا المتوفرة بين أيدينا".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أكّد في يوليو/ تموز الماضي عبور طائرة مسيرة إلى المجال الجوي الشمالي و إسقاطها، مرجحًا أن تكون تابعة لـ"حزب الله".
وسبق ذلك إعلان الجيش الإسرائيلي أن 3 طائرات مسيرة أطلقها "حزب الله" في يوليو/ تموز، تجاه منطقة بحرية متنازع عليها مع إسرائيل عند حقل "كاريش"، وذلك قبل التوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية.