أطلقت سفن تابعة لقوات خفر السواحل اليونانية النار على سفينة شحن تبحر في المياه الدولية في بحر إيجه السبت، بحسب ما أعلنت السلطات التركية.
وغادرت السفن اليونانية بعد وصول سفينتين تركيتين تابعتين لقوات خفر السواحل إلى المنطقة، فيما لم يسقط ضحايا في إطلاق النار الذي وقع جنوب غربي جزيرة بوزكادا التركية.
من جهتها، لم تردّ السفارة اليونانية في أنقرة على مكالمات للتعقيب، كما لم يتضح سبب إطلاق النار.
"دلائل" تثبت إطلاق النار
ويمتلك الجانب التركي بعض الصور والدلائل التي تثبت أن زوارق يونانية قامت بإطلاق النار على السفينة التجارية، حيث وصفت تركيا الحادثة بـ"التحرش"، بحسب مراسل "العربي" من أنقرة أحمد غنام.
وأفاد المراسل بأنّ أنقرة ستقوم بتقديم شكوى بحق اليونان إلى الجهات المختصة والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تقرير سابق أعدته وزارة الدفاع التركية يتهم اليونان بـ"التحرش" بالمقاتلات التركية عبر إغلاق رادار مضادات "إس-300"، حيث تم تقديم "شكوى" بهذا الخصوص إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
ويشير إلى أنّ التوتر بين اليونان وتركيا قد يتفاقم ولا سيّما بعد تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان قبل أيام قليلة والذي هدد أثينا بـ"العمل العسكري في أيّ لحظة"، في إشارة إلى النزاع بين البلدين بشأن الجزر الصخرية.
تحذّيرات تركية
وفي الثالث من سبتمبر/ أيلول الجاري، حذّر الرئيس التركي اليونان من أنها ستدفع "ثمنًا باهظًا" في حال واصلت انتهاك المجال الجوي التركي و"مضايقة" الطائرات التركية فوق بحر إيجه.
وبالنسبة إلى النزاع على الجزر الصخرية، تؤكد أنقرة أن جزر بحر إيجه مُنحت لأثينا بموجب معاهدتي 1923 و1947 بشرط عدم تسليحها.
ويسود التوتر العلاقات اليونانية التركية على خلفية الخلاف التركي في جزيرة قبرص المنقسمة بينهما والحدود البحرية المشتركة في الحوض الشرقي للبحر المتوسط، وكذلك في المجال الجوي.
وكان البلدان قد اقتربا من الدخول في مواجهة عسكرية عام 2020، عندما أرسلت تركيا سفينة حفر إلى مياه البحر المتوسط المتنازع عليها. وخفّت حدة الأزمة بعد أن سحبت أنقرة السفينة واستأنفت الجارتان المحادثات الثنائية في يناير/ كانون الثاني 2021.