السبت 27 أبريل / أبريل 2024

"ستدفع "ثمنًا باهظًا".. أردوغان يحذر اليونان من انتهاك المجال الجوي لبحر إيجة

"ستدفع "ثمنًا باهظًا".. أردوغان يحذر اليونان من انتهاك المجال الجوي لبحر إيجة

Changed

تقرير سابق (22 يونيو 2022) حول عودة التصعيد بين تركيا واليونان بعد تسليح أثينا لجزر بحر إيجة (الصورة: الأناضول)
عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحديث عن تصعيد محتمل مع اليونان في حال استمر انتهاكها للمجال الجوي لبلاده.

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونان، اليوم السبت، من أنها ستدفع "ثمنًا باهظًا" في حال واصلت انتهاك المجال الجوي التركي و"مضايقة" الطائرات التركية فوق بحر إيجة.

وكانت أنقرة قد كشفت، الأحد الماضي، أن طائرات تركية كانت في مهمة في بحر إيجة وفي شرق البحر المتوسط استُهدفت من جانب اليونان بنظام الدفاع الجوي "إس-300"، مندّدة بـ"عمل عدائي".

وقال أردوغان خلال كلمة القاها أمام حشد في منطقة البحر الأسود أثناء مشاركته في مهرجان "تكنوفيست البحر الأسود 2022" لتكنولوجيا الطيران والفضاء المقام بولاية صامسون التركية: "أيها اليونان، ألقي نظرة على التاريخ. إذا مضيتِ قدمًا، ستدفعين ثمنًا باهظًا". وأضاف: "لدينا كلمة واحدة لليونان: لا تنسوا إزمير"، في إشارة إلى المدينة المطلّة على بحر إيجة والتي يسميها اليونانيون سميرنا.

واحتلّت اليونان سميرنا بعدما نُسبت إليها بموجب معاهدة في نهاية الحرب العالمية الأولى لم تعترف بها تركيا إطلاقًا. واستعاد الأتراك المدينة عام 1922.

"سنفعل ما يلزم"

وقال الرئيس التركي السبت: "احتلالكم لجزر (بحر إيجة القريبة من تركيا) لا يلزمنا. حين تأتي اللحظة، سنفعل ما يلزم. قد نصل فجأة خلال الليل"، مكرّرًا عبارة غالبًا ما كان يستخدمها لإطلاق عملية في سوريا.

وتتهم اليونان الطائرات التركية بالتحليق فوق جزر يونانية قريبة من الحدود التركية وينعكس الخلاف بين الدولتين من خلال تسيير عدد كبير من الدوريات.

وتندد أنقرة، من جهتها، بوجود قوات على هذه الجزر وتعتبر ذلك مخالفًا لمعاهدات السلام الموقعة بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية.

وتقول أنقرة: إن جزر بحر إيجهة مُنحت لليونان بموجب معاهدتي 1923 و1947 بشرط عدم تسليحها. وقال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو مرارًا: إن تركيا ستبدأ في التشكيك في السيادة اليونانية على الجزر إذا استمرت أثينا في تسليحها.

وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: إن موقف تركيا من التشكيك في سيادة اليونان على الجزر "سخيف".

وكان البلدان قد اقتربا من الدخول في مواجهة العسكرية عام 2020، عندما أرسلت تركيا سفينة حفر إلى مياه البحر المتوسط المتنازع عليها. وخفّت حدة الأزمة بعد أن سحبت أنقرة السفينة واستأنفت الجارتان المحادثات الثنائية في يناير/ كانون الثاني 2021.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close