دافع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء عن المشاريع العملاقة التي تجري في بلاده، مؤكدًا أنها توفر ملايين الوظائف.
وقال السيسي في كلمة بمناسبة عيد الشرطة في القاهرة لمواطنيه، "إنهم لا يزالون يأكلون ويشربون رغم ارتفاع الأسعار".
ويزداد نقص العملة الأجنبية المستمر منذ فترة طويلة سوءًا مع تراجع إيرادات قناة السويس، وأدى إلى إغلاق متاجر في وقت سابق من يناير/ كانون الثاني، وتسبب في فرض قيود جديدة على حدود سحب بطاقات الائتمان.
كما تراجع التضخم على نحو طفيف من مستوياته القياسية في العام الماضي لكنه لا يزال يتجاوز 30%.
اعتماد مصر على التصدير
وألقى السيسي باللوم في نقص العملة على اعتماد البلاد على الاستيراد منذ عقود. وقال إن مصر تحتاج مليار دولار شهريًا للسلع الأساسية خاصة القمح والزيوت النباتية، ومليار دولار أخرى للوقود.
وقال السيسي في كلمته: "أنا أقدم خدمات أبيعها للناس بالجنيه وأضطر أن أجلبها بالدولار"، مضيفًا: "كل شيء يهون إلا بلدنا؟"، وتساءل: "يعني ذلك أننا لن نأكل؟ نحن نأكل، لا نشرب؟ نحن نشرب".
ومضى قائلًا: "يقولون لي الدنيا غلاء، سأقول غالية لكننا جميعًا نستطيع أن نعيش، لو نستحمل سنعيش وسنكبر وسنتجاوز هذه المشكلة".
محاولات لإحياء برنامج مع صندوق النقد الدولي
وتحاول مصر إحياء وتوسيع برنامج بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. لكن من أجل تنفيذ البرنامج، تتعرض البلاد لضغوط للسماح بتعويم عملتها وتنفيذ إصلاحات هيكلية تشمل تقليص دور الجيش والدولة لإفساح المجال للقطاع الخاص، بحسب وكالة "رويترز".
وتواجه الحكومة جدول سداد ديون تراكمت في السنوات الأخيرة مع شروع مصر في مشاريع ضخمة مكلفة بما في ذلك عاصمة جديدة قيد الإنشاء شرقي القاهرة.
وقال: "قال لنا اقتصاديون إننا محتاجون لانكماش شديد جدًا في اقتصادنا ولا أقول سرًا".
وأضاف: "لو نوقف جميع المشروعات اللي تعمل… أنني أشغل 5.6 مليون شخصًا"، متسائلًا: "هل سيجعلها تقفل ويذهب العمال؟".
