الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

توفيت بعدما أحرقها زوجها.. هناء خضر ضحية جديدة للعنف الأسري في لبنان

توفيت بعدما أحرقها زوجها.. هناء خضر ضحية جديدة للعنف الأسري في لبنان

Changed

هناء خضر ضحية جديدة من ضحايا العنف الأسري في لبنان
كانت هناء خضر حاملًا بالشهر الخامس عندما أقدم زوجها على تعنيفها وإحراقها - تويتر
توفيت اللبنانية هناء خضر متأثرة بحروق من الدرجة الثالثة أصابت جسدها بعدما أقدم زوجها على تعنيفها وإحراقها، عقب إلحاحه عليها لإجهاض جنينها، وفق ما يتم تداوله.

توفيت امرأة لبنانية اليوم الأربعاء متأثرة بحروق أُصيبت بها قبل نحو أسبوعين، بعدما عنّفها زوجها وأضرم النيران فيها.

بحسب المتداول، فإن هناء خضر (21 عامًا) كانت حاملًا في شهرها الخامس، وتنتظر ابنة ستنضم إلى العائلة. لكن الزوج، متحججًا بالضائقة المالية، ألح عليها لتجهض الجنين، ثم قام بتعنيفها وإحراقها.

على الأثر، فقدت هناء - الأم لطفلين - جنينها. وبينما امتدت حروق من الدرجة الثالثة على أنحاء جسدها، رقدت في أحد مستشفيات شمال لبنان لأيام خضعت خلالها لعمليات جراحية.

ولم يطل الأمر حتى أسلمت الشابة الروح، لتنضم إلى لائحة طويلة من ضحايا العنف الأسري في لبنان. 

وبعدما كان العنف الذي تعرضت له هناء خضر قد أثار غضبًا واسعًا في البلاد. فإن رحيلها جدد الإدانات والمطالبات بإنزال العقوبات الرادعة بحق زوجها وكل المرتكبين.

هناء خضر.. المجتمع والزوج

وكتب حساب باسم غنوة، مستغربًا كثرة الجرائم التي يشهدها لبنان أخيرًا، بحيث بات الناس يعجزون عن تذكر أسماء الضحايا. 

وأدانت ما تتعرض له النساء من تعنيف وحشي تظهره الصور المرعبة، حيث كانت آخر الضحايا هناء خضر التي ماتت حرقًا هي وجنينها.

بدورها، استعادت فاطمة التعابير التي تردد على مسامع النساء المعنفات ومنها "تحمّلي لأجل أطفالك"، و"توددي إليه واهتمي بمظهرك"، و"إن ضربك فلا مشكلة في ذلك، فأنت زوجته وقد يكون غاضبًا وقمت باستفزازه".. 

وأكدت فاطمة أن هناء خضر وغيرها كثر هن ضحايا المجتمع أولًا والزوج ثانيًا.

بدورها، روبى التي استنكرت مقتل هناء على يد زوجها دعت إلى إعدام الأخير، ومثلها سامية التي رأت في هذه العقوبة عبرة رادعة.

جرائم العنف الأسري تتزايد

وتتزايد جرائم العنف الأسري في لبنان، حيث أُطلقت العام الماضي حملة بعنوان "إسمها جريمة" على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبة الناشطين بملاحقة ومحاكمة الفاعلين.

ويؤكد حقوقيون أن أسماء نساء لبنانيات من بينهن زينة كنجو ورولى يعقوب ومنال عاصي ورنا بعينو، ليست مجرد أسماء يتم تداولها لأيام ثم تُنسى؛ بل هن نساء قتلن ودفعن أرواحهن ثمن التقاعس الرسمي لحمايتهن.

وتشبه الحال في لبنان إلى حد بعيد واقع نساء أخريات في العالم العربي، مع ما يخرج إلى العلن من جرائم قتل تُرتكب في الأماكن المغلقة وكذلك على العلن، ويتحرك معها عداد الضحايا صعودًا.

ويفيد تقرير للأمم المتحدة بأن 37% من النساء العربيات تعرضن لشكل من أشكال العنف في حياتهن، في ظل وجود مؤشرات على أن النسبة قد تكون أعلى.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close