الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

توقعات جديدة للأرصاد الجوية البريطانية.. 2023 أحد أكثر الأعوام سخونة

توقعات جديدة للأرصاد الجوية البريطانية.. 2023 أحد أكثر الأعوام سخونة

Changed

فقرة (أرشيفية) ضمن برنامج "صباح جديد" تتناول أسباب ارتفاع درجة الحرارة وتداعياته (الصورة: غيتي)
يتوقع أن يكون عام 2023 هو العام العاشر على التوالي الذي ستكون فيه درجات الحرارة العالمية فوق مستويات ما قبل الصناعة بدرجة مئوية على الأقل.

سيكون العام المقبل أكثر دفئًا من عام 2022 وقد يكون أحد أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق، حسب توقعات مكتب الأرصاد الجوية البريطانية. 

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، يتوقع أن يكون العام المقبل هو العام العاشر على التوالي الذي ستكون فيه درجات الحرارة العالمية فوق مستويات ما قبل الصناعة بدرجة مئوية على الأقل، حسبما قال مكتب الأرصاد الجوية.

ومن المتوقع أن يسجل متوسط درجة الحرارة عالمية عند 1.2 درجة مئوية في عام 2023.

غياب نمط الطقس البارد

ويقول باحثو مكتب الأرصاد الجوية: "إن عام 2023 قد يكون أحد أكثر الأعوام حرارة على كوكب الأرض، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يتجاوز الرقم القياسي المسجل قبل ست سنوات".

ويضيف باحثو مكتب الأرصاد الجوية أن عام 2023 لا يزال من أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، ويرجع ذلك جزئيًا إلى غياب نمط الطقس البارد "النينيا".

وتحدث ظاهرة "النينيا" عندما تخفض الرياح الاستوائية القوية، التي تهب من الشرق إلى الغرب، درجة حرارة سطح البحر عبر الجزء الشرقي الاستوائي من وسط المحيط الهادئ.

وفي العام المقبل، يشير نموذجنا المناخي إلى نهاية السنوات الثلاث المتتالية مع ولاية النينيا مع العودة إلى ظروف أكثر دفئًا نسبيًا في أجزاء من المحيط الهادئ الاستوائي. ومن المرجح أن يؤدي هذا التحول إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض في عام 2023 عن عام 2022.

ويعد عام 2016 الأكثر سخونة في السجلات التي يعود تاريخها إلى عام 1850، حيث شهد النمط المناخي المعاكس والمعروف باسم "النينيو". وظاهرة "النينيو" هي الاحترار غير المعتاد للمياه السطحية في شرق المحيط الهادئ الاستوائي، وتؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية على رأس اتجاهات الاحتباس الحراري.

درجات حرارة قياسية 

وتأتي توقعات مكتب الأرصاد الجوية بعد عام سجل خلاله أعلى درجة حرارة في المملكة المتحدة. ففي 15 يوليو/ تموز، أصدر مكتب الأرصاد الجوية أول تحذير أحمر على الإطلاق من درجات الحرارة الشديدة، للفترة بين 18 و19 يوليو/ تموز في أجزاء من إنكلترا.

وسجلت العديد من محطات الأرصاد الجوية في جميع أنحاء البلاد أعلى درجات حرارة لها على الإطلاق في الأيام التي تلت ولا سيما في 19 يوليو/ تموز.

واعتبر يوليو/ تموز 2022 أحد أكثر ثلاث أشهر يوليو سخونة على مستوى العالم، سجلت درجات حرارة أعلى من 40 درجة مئوية في أجزاء من البرتغال وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، وفقًا لخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التي تستند إلى تحليلات تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر باستخدام مليارات القياسات من الأقمار الصناعية والسفن والطائرات ومحطات الطقس حول العالم.

كما وصل نطاق الجليد البحري في أنتاركتيكا إلى أدنى قيمته لشهر يوليو 2022 في سجل بيانات الأقمار الصناعية لمدة 44 عامًا، بنسبة 7% أقل من المتوسط، أي أقل بكثير من الرقم القياسي السابق.

وقد شرح الأكاديمي والباحث في مجال الأمن الغذائي والتنمية المستدامة شاهر عبد في حديث سابق إلى "العربي" من برلين أن ارتفاع درجة الحرارة هي ظاهرة طبيعية تشمل الكرة الأرضية بشكل عام وهي جزء من التغير المناخي.

وتوقع شاهر حينها استمرار ارتفاع درجات الحرارة خلال الأعوام القادمة، بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، وزيادة انبعاثات الغازات الناتجة عن الثورة الصناعية، وزيادة استخدام الوقود.

وتهدد موجات الحر صحة الإنسان، وقد تزيد من حرائق الغابات والجفاف، مما يؤثر سلبًا على المجتمع والنظم البيئية الطبيعية.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close