الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

تونس.. إدانات متواصلة لاعتداءات السلطة على المتظاهرين

تونس.. إدانات متواصلة لاعتداءات السلطة على المتظاهرين

Changed

منعت قوات الأمن المتظاهرين من الوصول إلى شارع "الحبيبة بورقيبة" (غيتي)
منعت قوات الأمن المتظاهرين من الوصول إلى شارع "الحبيب بورقيبة" (غيتي)
ذكرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية تعرض مراسلها في تونس للضرب ضمن حالات الاعتداءات التي طالت متظاهرين وصحافيين.

حذر حزب العمال التونسي، السبت في بيان، من تصاعد وتيرة "قمع" حرية التعبير في تونس، منذ "انقلاب" الرئيس التونسي قيس سعيد على النظام الديمقراطي في 25 يوليو/ تموز 2021.

ودعا الحزب في بيانه، "كل القوى الديمقراطية إلى التصدي لهذا النهج القمعي، الذي كانت أعمال العنف الوحشي المسلطة على المتظاهرين أمس بالعاصمة صورة من صوره البشعة". وأدان الحزب إيقاف أحد أعضائه (لسعد بن حسين) لساعات عقب مشاركته بمسيرة الجمعة.

ومنعت قوات الأمن المتظاهرين، من الوصول إلى شارع "الحبيب بورقيبة" واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم، الجمعة، تزامنًا مع الذكرى الـ11 للثورة، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك، زين العابدين بن علي.

وكانت الداخلية التونسية قد أعلنت الجمعة في بيان، استخدام المياه لتفريق المتظاهرين منعًا لوصولهم إلى شارع "الحبيب بورقيبة" وسط العاصمة "لمخالفتهم" قرارًا حكوميًا يقضي بمنع التظاهرات.

نقابة الصحافيين تدين الاعتداءات

من جهتها، أدانت نقابة الصحافيين التونسيين، السبت، "اعتداءات قوات الأمن الخطيرة وغير المسبوقة" ضد الصحافيين، خلال تغطيتهم تظاهرات الجمعة المناهضة لإجراءات الرئيس قيس سعيّد.

وقالت النقابة في بيان: إن "وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية، سجلت أكثر من 20 اعتداء، حيث استهدفت قوات الأمن الصحافيين والمصورين الصحافيين بالعنف الشديد خلال تصديها لمحاولة المحتجين دخول شارع الحبيب بورقيبة".

وأوضح البيان أن "التوقيفات طالت 4 صحافيين ومصورين صحافيين خلال عملهم بسبب تصويرهم للتعاطي الأمني مع المحتجين ولعمليات التوقيف التي استهدفت المحتجين المنتمين لمختلف الأطراف المحتجة".

وأضاف: "تدخلت النقابة على الفور بالتنسيق مع خلية العمل التي تم تركيزها من قبل وزارة الداخلية لإطلاق سراحهم فور علمها بإيقافهم".

كما نددت النقابة في بيانها، بشدة "بالعنف الهمجي والتوقيفات التي مارستها قوات الأمن في حق منظوريها، وهو ما تعتبره يكرس دولة القمع البوليسي عوض دولة الأمن الجمهوري". 

ضرب مراسل "ليبراسيون" الفرنسية

بدورها كتبت صحيفة ليبراسيون الفرنسية أن مراسلها في تونس تعرض لـ"ضرب عنيف" من قبل الشرطة ومُنع من تغطية تظاهرة الجمعة. 

وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني: "فيما كان يُغطّي تظاهرة مناهضة للرئيس قيس سعيد الجمعة، تعرّض مراسلنا ماتيو غالتيي لضرب عنيف من قبل عدة شرطيين. وتُدين إدارة الصحيفة بشدّة هذا الهجوم". 

وأوضحت "ليبراسيون" أن "ماتيو غالتيي كان يُصوّر بهاتفه الجوّال اعتقال متظاهر، حين هاجمه شرطيّ". وأفادت الصحيفة، نقلًا عن مراسلها، بأنه عرّف عن نفسه فورًا بأنه صحافي باللغتين العربية والفرنسية، فيما كان يحاول الشرطي انتزاع الهاتف منه.

وروى غالتيي ما حصل، قائلًا: "بدؤوا يضربونني من كلّ الاتجاهات. طُرحت أرضًا وكنت أصرخ أنني صحافي. أحدهم رشّ الغاز عليّ من مسافة قريبة. ركلوني. في نهاية الأمر، أخذوا هاتفي وبطاقتي الصحافية وتركوني هناك".

وأشار المراسل إلى أن أغراضه أُعيدت له بعد أن قدّم له عناصر الفرق الطبية الإسعافات، باستثناء شريحة الذاكرة الخاصة بهاتفه التي كان عليها الصور ومقاطع الفيديو التي صوّرها خلال الاحتجاج. 

ونصح الطبيب الصحافي الذي يقطن في تونس منذ ستّ سنوات، بـ"الراحة 15 يومًا" ولاحظ الطبيب "خدشًا بقطر عشرة سنتيمترات على الجبين".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close