الإثنين 13 مايو / مايو 2024

تونس.. قادة معتقلون من المعارضة يفكون إضرابًا عن الطعام

تونس.. قادة معتقلون من المعارضة يفكون إضرابًا عن الطعام

Changed

نافذة ضمن برنامج "العربي اليوم" على آخر التطورات في تونس (الصورة: غيتي)
دخل ثلاثة من قادة المعارضة التونسية المعتقلين إضرابًا عن الطعام، أُعلن عن فكه لاحقًا بعد تدخل من عميد المحامين.

فكّ 3 من قادة المعارضة التونسية المعتقلين إضرابًا عن الطعام، كانوا أرجعوه إلى "سوء معاملتهم" داخل السجون، التي يقبعون فيها منذ توقيفهم فيما يُعرف بـ"قضية التآمر على أمن الدولة".

ويتعلّق الأمر بكل من الأمين العام السابق لحزب "التيار الديمقراطي" غازي الشواشي، والقيادي في "جبة الخلاص" جوهر بن مبارك، والناشط السياسي خيام التركي.

"نقل عنوة إلى جناح آخر"

ونقل مراسل "العربي" من تونس خليل كلاعي، عن سمير ديلو عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين الثلاثة أنهم فكوا إضرابهم عن الطعام بعد تدخل من عميد المحامين حاتم المزيو لدى سلطات الإشراف.

ولفت إلى أن هذا التدخل أفضى إلى تراجع إدارة سجن المرناقية عن قرار نقل المعتقلين الثلاثة من جناح كانوا أُودعوا فيه إلى جناح آخر لم يكن بالدرجة نفسها؛ من حيث المرافق والنظافة وغيرها من ظروف الإقامة.

وأضاف أن النقل كان لقي اعتراضًا من قبل قادة المعارضة، وتم تهديدهم باستعمال العنف المباشر لنقلهم عنوة إلى الجناح الجديد، فقرروا بدء إضراب عن الطعام قبل أن يتدخل عميد المحامين، وتعيد إدارة سجن المرناقية الأمور إلى نصابها في ما يتعلق بهم.

واعتبر أن هذا الأمر يطرح الكثير من الأسئلة بشأن وضعية هؤلاء القادة الثلاثة، وكذلك بقية من تصفهم المعارضة بالمعتقلين السياسيين وعددهم نحو 30 بين موقوف ومحال على التحقيق.

وتوقف تحديدًا عند المودعين في سجن المرناقية، مشيرًا إلى ما يقوله متابعون وهيئة الدفاع عن "أنهم قد يكونون عرضة لأشكال مختلفة من سوء المعاملة أو ربما التضييق للضغط عليهم".

ومنذ 11 فبراير/ شباط الماضي، تشهد تونس حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال.

وبينما اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد بعض الموقوفين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، انتقدت منظمات حقوقية تونسية ودولية حملة الاعتقالات واعتبرتها محاولة لإسكات الأصوات المعارضة للرئيس.

وندّدت حركة "النهضة" اليوم باعتقال الكاتب العام الجهوي في باجة محمد صالح بوعلاقي وعدد من أعضاء المكتب، وأحد النقابيين بمحافظة باجة شمال غربي تونس بين يومي الخميس والجمعة.

وأكدت الحركة في بيان أن "هذا الاعتقال العشوائي استهداف ممنهج بغاية الترهيب والتخويف وقطع الطريق أمام الأنشطة المبرمجة لجبهة الخلاص في محافظة باجة وبقية الجهات".

وفيما ذكرت أنه تم اقتياد هؤلاء إلى جهة غير معلومة، دعت إلى "إطلاق سراح المعتقلين فورًا واحترام الحقوق العامة والفردية وعدم الزج بالقوات الأمنية في المناكفات والتجاذبات السياسية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close