الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

عمليات متكررة في يوم واحد.. اقتحامات جديدة لمصارف لبنانية والأمن يتدخل

عمليات متكررة في يوم واحد.. اقتحامات جديدة لمصارف لبنانية والأمن يتدخل

Changed

آخر تحديث:
16 سبتمبر 2022 13:50
"العربي" يسلط الضوء على عمليات اقتحام المصارف في لبنان وحقوق المودعين (الصورة: رويترز)
أفادت وكالة "رويترز" بأنّ المصارف اللبنانية ستغلق أبوابها لثلاثة أيام الأسبوع المقبل بسبب مخاوف أمنية.

شهد لبنان اليوم الجمعة، ثالث عملية اقتحام للمصارف من قبل بعض المودعين، وذلك في محاولة منهم لاستعادة مدخراتهم المجمدة في بلد يشهد أزمة مالية "عاصفة".

وأفاد مراسل "العربي" من بيروت بأنّ عملية اقتحام جديدة تجري في فرع بنك "لبنان والخليج" في منطقة الرملة البيضاء بالعاصمة بيروت، مشيرًا إلى أن المقتحم يريد الحصول على مبلغ 50 ألف دولار من وديعته التي يبلغ قيمتها 300 ألف دولار.

كما لفت المراسل إلى أنّ هذه العملية هي الثالثة من نوعها خلال اليوم بعد أن اقتحم رجل مسلح مصرفا في مدينة الغازية جنوبي البلاد صباحًا.

إغلاق البنوك لثلاثة أيام

من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان عن عملية اقتحام جديدة لفرع بنك "لبنان والمهجر" في منطقة الطريق الجديدة – الملعب البلدي، مطالبًا بوديعته، من دون تفاصيل إضافية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مصرفية أنّ "البنوك اللبنانية ستغلق أبوابها لثلاثة أيام الأسبوع المقبل بسبب مخاوف أمنية وسط زيادة في هجمات المودعين".

وبالنسبة إلى حادثة الجنوب، قال مصدر أمني لوكالة "رويترز"، إنه تم القبض على المودع المسلح، الذي نجح في استعادة جزء من مدخراته المودعة في بنك "بيبلوس" ببلدة الغازية قبل اعتقاله.

وتعد هذه الحوادث، هي الخامسة من نوعها على الأقل خلال هذا الأسبوع بعد عمليتين سابقتين مماثلتين، في بيروت وبلدة عالية الجبلية، إذ لجأ مودعون لاقتحام بنوك لبنانية في سبيل استعادة مدخراتهم بالقوة.

وكشفت وسائل إعلام محلية، أن المسلح اقتحم المصرف برفقة نجله، مهددًا بسلاح اتضح بأنه وهمي، واسترد مبلغًا قيمته 19 ألف دولار تقريبًا.

عمليات تتكرر 

وتمنع البنوك اللبنانية المودعين من السحب من مدخراتهم منذ أن عصفت أزمة مالية بالقطاع المصرفي قبل 3 سنوات، مما جعل الكثير من اللبنانيين غير قادرين على دفع تكاليف الاحتياجات الأساسية، فيما لم تنجح السلطات حتى الآن في معالجة الأزمة.

ويوم الأربعاء، وفي مشهد "هوليودي" كما اعتبره اللبنانيون، اقتحمت المواطنة اللبنانية سالي حافظ، مصرفًا لبنانيًا في بيروت، لاستعادة وديعة شقيقتها المريضة بالسرطان، والتي تحتاج للمبلغ من أجل العلاج، وتبيّن أن السلاح الذي استخدمته خلال اقتحام البنك مع مجموعة مساندة من جمعية المودعين، كان وهميًا، وقد نجحت بالفعل في تحرير نحو 13 ألف دولار من الوديعة التي بلغت قيمتها 20 ألف دولار.

وتبعت هذه العملية، أخرى مماثلة في منطقة عاليه في جبل لبنان في اليوم نفسه، وسبقتها عمليات مشابهة في بيروت والبقاع، بينما يرى مطلعون أن هذه الأحداث قد تتكرر.

وفي بداية العام سجلت أولى المحاولات في بلدة جب جنين البقاعية، حيت استرد رجل وديعته بالطريقة ذاتها، فيما شهد شارع الحمراء الحيوي في العاصمة، حادثة مماثلة في منتصف أغسطس/ آب تخللها احتجاز رهائن من قبل مودع مسلح، سعى لسحب أموال لعلاج والده المريض.

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية خانقة منذ خريف 2019 صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، حيث فقدت العملة المحلية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار الأميركي.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close