الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

غرفة إنعاش مزيّنة بأوراق مالية مزيّفة.. الفنّ متى حاكى آلام بيروت

غرفة إنعاش مزيّنة بأوراق مالية مزيّفة.. الفنّ متى حاكى آلام بيروت

Changed

تحت عنوان "منهارة" يُقيم الفنان كارلو كسابيان معرضه الفني في ملهى ليلي مغلق، فتحضر بيروت المنهارة تحت وقع ضربات بالجملة، من انفجار المرفأ إلى الأزمة المالية.

يسبح لبنان اليوم في غرفة إنعاش مزيّنة بأوراق مالية مزيّفة؛ كابوس يحوّله الفنان كارلو كسابيان إلى جمال حزين.

فتحت عنوان "منهارة" يُقيم الفنان الشاب معرضه الفني في ملهى ليلي مغلق، فتحضر بيروت المنهارة تحت وقع ضربات: انفجار الميناء، وجائحة كورونا، وانخفاض قيمة الليرة اللبنانية، وثورة لم تحقق أهدافها، وحياة سياسية متعثرة.

وفي المكان، تتوزّع ألف بطانية لحالات الطوارئ، و4000 ورقة نقدية لبنانية مزوّرة تحمل أرقامًا صفرية مكتوب عليها بنك الأحلام وتتدلى في جميع الأنحاء.

كما تجذب الأنظار كرة "ديسكو" محطمة على الارض، لترمز هي أيضًا إلى سقوط الحياة الليلية الحيوية التي كانت تميّز بيروت.

حفلة مجمّدة

يقول كسابيان إن "المعرض يمثّل حفلة مجمّدة يمكنك أن ترى فيها كل التفاصيل؛ الزجاجات والأكواب كلها مغطاة ببطانيات الطوارئ المستخدمة طبيًا عندما يُصاب شخص ما بصدمة".

من ناحيتها، تعتبر طالبة الهندسة المعمارية جوي يمين أن إقامة المعرض في ناد ليلي يجعله أكثر إثارة للاهتمام والحنين.

وتقول إنها شخصيًا أحبت الحياة الليلية في بيروت قبل الانفجار. 

وتشير إلى أن "شعورًا غريبًا ينتابها بعد الوباء لرؤية النادي بهذا الشكل؛ موسيقى وأضواء بلا أشخاص، وكأننا في حفلة ولسنا في حفلة في الوقت نفسه".

"البلد بحاجة لنا"

ويُعد انفجار المرفأ الذي هزّ العاصمة في الرابع من أغسطس/ آب الماضي أسوأ مأساة في زمن السلم، كلّفت أضراره الحكومة مليارات الدولارات فيما دفع الناس الثمن.

وعلى الأثر تفاقم البؤس في بيروت، وخيّم شعور عام بالحزن واليأس على الشعب اللبناني، الذي كان يفخر بعاصمة تُشبّه بباريس.

وتلفت طالبة الهندسة المعمارية كريستين بوتشاكجيان إلى أنها عندما جاءت إلى المعرض ورأت كل شيء في النادي مغطى ببطانيات إسعاف انخفاض درجة حرارة الجسم؛ كل ذلك جعلها تشعر بأن "البلد بحاجة إليها"، وأن "علينا العناية به وحمايته".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close