الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

مهرجان رام الله للرقص المعاصر.. فعالية لدعم الفنانين الفلسطينيين

مهرجان رام الله للرقص المعاصر.. فعالية لدعم الفنانين الفلسطينيين

Changed

يواصل مهرجان رام الله للرقص المعاصر، تقديم عروضه على المسرح والإنترنت، بمشاركة 19 فرقة استعراضية، من فلسطين وخارجها، ويستمر حتى 16 يوليو.

بعد عدة تأجيلات تارة بسبب فيروس كورونا، وتارة أخرى بحكم اضطراب الأوضاع السياسية والميدانية في فلسطين، عاد مهرجان رام الله للرقص المعاصر وفتح أبوابه للجمهور، ليستمتع بعروضه المتنوعة.

وانطلق المهرجان في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، تحت شعار "البعيد عنك قريب"، بمشاركة فاعلة عبر الفضاء الإلكتروني، لتقريب الجمهور الدولي وتمكينه من متابعة العروض.

وتقول إحدى منظمات المهرجان: إن "الفن عبارة عن إصغاء وتقبل الآخر، وهذا ما نشعر به خلال المهرجان، إذ أتاحت الفعالية لنا فرصة التعرف على فرق من خارج فلسطين".

وتتصدر نسخة هذا العام من المهرجان الإنتاجات الفنية المحلية، لتقديم 16 عرضًا راقصًا، سعيًا من المنظمين لدعم الفرق الفلسطينية وتمكينها اقتصاديًا، إلى جانب 3 عروض دولية وعربية.

وتلفت الراقصة في فرق "باي" ماريا دلي إلى أن "مهرجان هذا العام كان مفيدًا بالنسبة لنا، لا سيّما في ظل جائحة كوفيد-19، وجاء ليدعم الفرق الفلسطينية من مختلف المدن".

ولا يقتصر المهرجان على العروض فقط، بل شارك عبر الورش الكثير من المهتمين بفنّ الرقص المعاصر من خارج فلسطين، لتبادل الخبرات والثقافات فيما بينهم.

انتقادات واسعة للمهرجان

ورغم الإقبال الكبير من الجمهور على حضور المهرجان، فقد لاقى انتقادات محلية واسعة لانعقاده في ظروف صعبة تشهدها الساحة الفلسطينية، إلا أن للمنظمين وجهة نظر مختلفة.

ويوضح أحد المنظمين أن "دور الفن بمثابة سفير ينقل رسالة ويعرف شعوب العالم، أما التحرير فهو دور القوى السياسية ومنظمة التحرير الفلسطينية"، مشيرًا إلى أهمية ما يقومون به من فعاليات.

وينظم مهرجان رام الله للرقص المعاصر منذ 15 عامًا ويريد عبر الفن أن يزيد من الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية، كما يقول منظموه.

دعم الفنانين والمؤسسات الثقافية

وفي هذا الصدد، يوضح منسق مهرجان رام الله للرقص المعاصر سيزار أبو مريم أن المنظمين يتبعون بشكل مستمر إجراءات الوقاية من كورونا، إذ يسمحون فقط بحضور 50% من سعة المسرح، بالإضافة إلى التشديد على ضرورة وضع الكمامات والتعقيم والتباعد الاجتماعي.

ويلفت في حديث إلى "العربي"، من رام الله، أن المهرجان هذا العام يختلف عن السابق، إذ إنّ الفرق المشاركة في المهرجان هي فقط من فلسطين، ولا يوجد أجانب.

ويضيف أبو مريم أن هناك 16 عرضًا خلال المهرجان، منها ما هو على المسرح، والبعض الآخر على شكل مقاطع مصورة أو عن طريق البث المباشر على الإنترنت، مشيرًا إلى وجود عروض من مصر وألمانيا وسويسرا عبر الفضاء الافتراضي.

ويؤكد أن هذه هي المرة الأولى التي يستخدمون بها التكنولوجيا من أجل عروض المهرجان بسبب جائحة كوفيد-19، واصفًا التجربة بالناجحة، مشيرًا إلى أنهم من خلالها استطاعوا استضافة متحدثين وفنانين بشكل أكبر.

وعن الانتقادات التي تعرض لها المهرجان، يقول أبو مريم إنّ الهدف من إقامة المهرجان في هذه الظروف التي تمرّ بها القضية الفلسطينية، هو دعم الفنانين والمؤسسات الثقافية التي عانت في ظل جائحة كوفيد-19.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close