كشف مكتب عمدة تكساس الذي يحقق في مقتل طفل يبلغ من العمر 8 سنوات ترك ليتحلل في شقة عن تفاصيل جديدة حول القضية "المروعة".
وقال إد غونزاليس في مؤتمر صحافي: "كانت الشقة في حالة مروعة. رأينا سجادة متسخة، لا أثاث على الإطلاق. لا فراش، لا بطانيات. شاهدنا الصراصير والذباب والظروف السيئة للغاية للشقة".
وقد اعتُقلت والدة الأطفال غلوريا وليامز الثلاثاء ووجهت اليها تهمة الاهمال والتلاعب بالأدلة. واتُهم صديقها، بريان كولتر، بالقتل وسجن في مرفق للصحة العقلية بكفالة قدرها مليون دولار.
وأضاف غونزاليس: "لا توجد وظائف كثيرة في وكالتنا أصعب من تلك التي تنطوي على أطفال تعرضوا للاعتداء. هذه الحالات مروعة ومفجعة من سوء المعاملة والإهمال، وهي تشمل أكثر الناس براءة وعزلة بين مجتمعنا".
كيف تم اكتشاف الجريمة؟
وكانت الشرطة في مقاطعة هاريس التايعة لهيوستن استجابت لنداء يوم الأحد بعد أن أبلغ فتى يبلغ من العمر 15 عامًا المسؤولين أن شقيقه كندريك لي البالغ من العمر 8 سنوات متوف منذ نحو عام في الشقة. وقال المراهق لمكتب المأمور إن الجثة كانت في الشقة التي كان يتقاسمها مع شقيقين أصغر سنًا.
وعلى الفور، وصلت الشرطة إلى الشقة حيث عثرت على المراهق الذي يعيش بمفرده مع شقيقيه الأصغر سنًا (7 و10 سنوات) وجثة الطفل البالغ من العمر 8 سنوات. وتبين أن سبب الوفاة "عنف قاتل مع إصابات عدة بأداة حادة".
Heartbreaking. @HCSOTexas units are at an apt complex at 3535 Green Crest, near Addicks Clodine & Westpark Tollway. Units found three juveniles abandoned in an apartment. Skeletal remains, possibly of another juvenile, were also found inside the unit. #HouNews pic.twitter.com/uVcybOugM9
— Ed Gonzalez (@SheriffEd_HCSO) October 24, 2021
وقال مسؤولون في المحكمة إن أحد الأطفال البالغ من العمر 10 سنوات كان في الغرفة عندما ضرب صديق والدة الأطفال كولتر الطفل البالغ من العمر 8 سنوات حتى الموت وركله ولكمه في ظهره وأسفل جسده. ثم رأى الطفل ذاته كولتر يغطي جثة شقيقه ببطانية زرقاء.
سوء تغذية وخوف
وقالت والدة الأطفال إنها واجهت كولتر أثناء الهجوم ولم تبلغ الشرطة عن الجريمة لأن الأخير طلب منها عدم القيام بذلك. ويعتقد المسؤولون أن الزوجين انتقلا من الشقة بعد وقت قصير من الوفاة.
الشرطة لم تؤكد أي علاقة قرابة بين المجرم كولتر والأطفال. وقال غونزاليس إن 2 من الصبية لديهما آباء مختلفون، أحدهما "خارج الصورة" والآخر يُعتقد أنه ميت. كما أن هناك شقيقان إضافيان لم يعيشا في الشقة، بحسب السلطات.
وكان الصبية الثلاثة الذين كانوا يعيشون في الشقة يعانون من سوء التغذية، ويعاني الطفل البالغ من العمر 10 سنوات من إصابة في الفك منذ أسابيع. ومن المقرر أن يخضع لعملية جراحية، وتعتقد الشرطة أن كولتر هو المسؤول عن الإصابة.
وروى الجيران لوسائل الإعلام المحلية هذا الأسبوع أنهم لا يعرفون ما يحدث في "شقة الرعب"، وأن المراهق البالغ من العمر 15 عامًا كان يعتمد عليهم للحصول على الطعام. وأضاف الجيران أنهم لم يروا قط الأشقاء الأصغر سنًا للمراهق، ويعتقدون أن المراهق لم يفصح عنهم بسبب الخوف.
وفيما نُقل الأطفال إلى مركز للحماية، لا يزال التحقيق جاريًا بالقضية، ومن المحتمل أن يتم توجيه المزيد من التهم إلى الوالدة وصديقها.