الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

جدري القرود.. الأمم المتحدة تحذّر من "تعليقات مسيئة" تقوض مكافحته

جدري القرود.. الأمم المتحدة تحذّر من "تعليقات مسيئة" تقوض مكافحته

Changed

نقاش حول القلق العالمي حول انتشار مرض جدري القردة (الصورة: مواقع التواصل)
حذّرت الأمم المتحدة من تعليقات وإساءات قد تقوض جهود مكافحة "وباء جدري القرود" الذي بات مصدر قلق عالمي بعد تسجيل دول عدة عددًا من الإصابات به.

اعتبر برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس الإيدز الأحد أن التعليقات المسيئة العنصرية، والمعادية للمثليين التي تسجل أحيانًا بشأن جدري القردة قد "تقوض بسرعة جهود مكافحة الوباء".

وأصبح المرض الفيروسي جدري القرود سريعًا مصدر قلق للأشخاص الذين ما زالوا مرهقين من جائحة كوفيد-19، حيث كانت وكالة الأمن الصحية في المملكة المتحدة أول من أبلغ علنًا عن حالة في 7 مايو/ أيار الجاري لشخص سافر إلى المملكة المتحدة من نيجيريا.

"وصمات وملامات تقوض الثقة"

وتتعلق نسبة كبيرة من مئات حالات جدري القردة التي أكدتها منظمة الصحة العالمية، أو السلطات الصحية الوطنية، بمثليين أو مزدوجي الميول الجنسية، كما أشار البرنامج موضحًا، يوم أمس، أن العدوى تنتقل عن طريق الاتصال الوثيق بشخص مريض وبالتالي "يمكن أن يصاب به الجميع".

وقال ماثيو كافانو نائب مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس الإيدز: "هذه الوصمات والملامات تقوض الثقة، والقدرة على مواجهة تفشي هذا المرض، بفاعلية".

وترى وكالة الأمم المتحدة التي تستند إلى خبرتها الطويلة مع مرض الإيدز أن هذا النوع من الخطاب يمكن أن يقوض بسرعة كبيرة الجهود القائمة على العلم، والحقائق العلمية لمكافحة المرض.

حملات "عنصرية" تتسبب بالخوف

ويؤكد المسؤول أن هذه الحملات العنصرية، أو المعادية للمثليين "تتسبب بحلقة من الخوف تدفع الأفراد الى تجنب المراكز الصحية ما يحد من نطاق الجهود لتحديد حالات العدوى، وتشجع على اتخاذ تدابير قسرية غير فعالة".

وينشأ فيروس جدري القرود عند الحيوانات البرية مثل القوارض، وينتقل أحيانًا إلى البشر، ويتطلب انتقاله من إنسان لآخر اتصالًا جسديًا وثيقًا، وهو مرض نادر عادة ما تكون أعراضه الحمى وآلام العضلات، وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه. وهو مرض شائع عادة في 12 دولة إفريقية.

وبحسب مسؤولي الصحة في جميع أنحاء العالم، يبدو أن المرض ينتشر بين الأشخاص الذين لم يسافروا إلى إفريقيا أيضًا، ومع ذلك فهم يؤكدون أن المخاطر على عامة السكان منخفضة، حيث أبلغت ما لا يقل عن 10 دول أوروبية بالإضافة إلى أستراليا وكندا والولايات المتحدة عن حالات جدري القردة، وهي دول لا تسجل عادة إصابات بهذا المرض.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close