الإثنين 6 مايو / مايو 2024

جدري القرود.. حالة الطوارئ "ستستمر" وفرص وقف الانتشار تتضاءل

جدري القرود.. حالة الطوارئ "ستستمر" وفرص وقف الانتشار تتضاءل

Changed

فقرة من "صباح جديد" تسلط الضوء على إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ حيال جدري القرود (الصورة: غيتي)
تتوقع منظمة الصحة العالمية بأوروبا أن يصل عدد الإصابات بجدري القرود إلى ما يزيد على 27 ألفًا بحلول 2 أغسطس في 88 دولة، ارتفاعًا من 17800 حالة في نحو 70 دولة.

أفاد علماء يقدمون المشورة لمنظمة الصحة العالمية بشأن مرض جدري القرود، أن فرصة وقف انتشار المرض تتضاءل مع زيادة عدد الحالات إلى مثليه كل أسبوعين، مما يثير مخاوف من أن وصول الانتشار لذروته قد يستغرق شهورًا.

وتتوقع منظمة الصحة العالمية في أوروبا أن يصل عدد الإصابات إلى ما يزيد عن 27 ألفًا بحلول 2 أغسطس/ آب في 88 دولة، ارتفاعًا من 17800 حالة في نحو 70 دولة في أحدث إحصاء.

وقال علماء من مختلف أرجاء العالم لوكالة "رويترز": إن "إعداد توقعات لما بعد هذه الفترة أكثر تعقيدًا"، وأضافوا أن من المتوقع أن يستمر انتشار العدوى لعدة أشهر وربما لفترة أطول.

وفي هذا الإطار، قالت آن ريموين أستاذة علم الأوبئة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وعضوة لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية بشأن جدري القرود: "علينا أن نتقدم على ذلك... من الواضح أن فرصة القيام بذلك تتضاءل".

واجتمعت اللجنة الأسبوع الماضي لتحديد ما إذا كان التفشي يمثل حالة طوارئ عالمية للصحة العامة، وصوت غالبية الأعضاء ضد الخطوة، لكن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أعلن حالة الطوارئ على أي حال في خطوة غير مسبوقة.

وقال خبراء الصحة: إن الإجراءات المترتبة على هذا الإعلان يجب أن تكون عاجلة بما في ذلك زيادة التطعيمات والفحوص وعزل المصابين ورصد المخالطين.

ومنذ اكتشاف أولى الإصابات بجدري القردة مطلع مايو/ أيار، بدأت العدوى بهذا الوباء تنتشر خارج بلدان وسط إفريقيا وغربها حيث يستوطن الفيروس. ومن ثم انتشر في كل أنحاء العالم فيما كانت أوروبا بؤرته.

ويعتبر جدري القردة الذي اكتشف لدى البشر في العام 1970، أقل خطورة وعدوى من الجدري الذي تم القضاء عليه في العام 1980.

وأوضحت الدكتورة روزاموند لويس، الخبيرة الرئيسية في جدري القردة في منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أنه خارج إفريقيا "يشكل الرجال 99% من الحالات المبلغ عنها"، وأن 98% من هؤلاء هم "رجال يمارسون الجنس مع رجال، خصوصًا أولئك الذين لديهم شركاء متعددون أو جدد أو مجهولون".

ويقول الخبراء: إن الانتشار الراهن قد يؤدي إلى تحورات في الفيروس تجعله أكثر فاعلية في التفشي بين البشر.

وأمس الثلاثاء أصدر علماء ألمان دراسة وجدت تحورات في واحدة من 47 حالة إصابة وخلصوا إلى أنها قد تساعد على انتشار الفيروس بسهولة أكبر.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، قال الخبير في علم الفيروسات يحيى المكي: "منظمة الصحة أعلنت حالة الطوارئ بعد أن أصبح الفيروس ينتشر بسرعة بين الناس، ونتيجة لإصابة أشخاص بجدري القرود لم يسافروا إلى إفريقيا ولم يقتربوا من الحيوانات، بعد أن كان المرض ينتقل من الحيوان إلى الإنسان.

وجدري القردة الذي رصد أخيرًا في أوروبا وأميركا الشمالية، مرض نادر متوطن في إفريقيا وعادة ما يشفى المصاب به تلقائيًا.

ويعد جدري القرود مرضًا معديًا يسببه فيروس ينتقل إلى الإنسان من حيوانات مصابة، خصوصًا القوارض. واكتشف الفيروس للمرة الأولى عام 1958 بين مجموعة من قردة المكاك التي كانت تجرى عليها بحوث، ومن هنا سمّي المرض جدري القرود، كما أوضح المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية الفرنسي (إنسيرم).

ويمكن أن تتراوح فترة حضانة الفيروس عادة من 5 إلى 21 يومًا، أما أعراضه فتشبه أعراض الجدري (حمى وصداع وآلام العضلات) خلال الأيام الخمسة الأولى، لكنها عادة ما تكون أقل حدة، ثم يظهر طفح جلدي (على الوجه وراحتي اليدين وأخمص القدمين)، وبثور ومن ثم قشور.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close