الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

حمى أقل وآفات جلدية أكبر.. دراسة تكشف أعراضًا مختلفة لجدري القرود

حمى أقل وآفات جلدية أكبر.. دراسة تكشف أعراضًا مختلفة لجدري القرود

Changed

تقرير حول تفشي جدري القرود وحديث الخبراء عن انتشاره بين المثليين (الصورة: تويتر)
وجد باحثون في دراسة جديدة ببريطانيا أن الأعراض التي ظهرت على مرضى جدري القرود في لندن اختلفت بشكل واضح عن تلك التي رُصدت في تفشيات سابقة.

في دراسة جديدة حول جدري القرود، كشف باحثون في لندن أن الأعراض التي ظهرت على المرضى في المملكة المتحدة، تختلف بشكل ملحوظ عن تلك التي شوهدت في تفشيات سابقة، وهو ما أثار المخاوف من عدم التعرف على بعض الحالات.

ووجدت الدراسة التي أجريت على 54 مريضًا في عيادات الصحة الجنسية بلندن في مايو/ أيار الماضي، أن الأعراض اختلفت عما هو معتاد في جدري القرود، حيث كانت أعراض الحمى والإرهاق أقل، والآفات الجلدية في مناطقهم التناسلية والشرجية أكبر.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، تسبب مرض جدري القرود، وهو مرض فيروسي معتدل نسبيًا في العادة ويتوطن في العديد من البلدان في غرب ووسط إفريقيا، في حدوث أكثر من 5000 حالة إصابة بالإضافة إلى وفاة واحدة خارج تلك المناطق- لا سيما في أوروبا- منذ أوائل مايو/ أيار.

 كما ارتفعت الإصابات أيضًا في البلدان التي ينتشر فيها المرض بشكل أكبر، وقد كشفت منظمة الصحة سابقًا عن وفاة 58 شخصًا بالمرض في الكونغو الديمقراطية منذ شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.

ويتبع البحث الذي نُشر في مجلة "لانسيت" للأمراض المعدية، اقتراحات من هيئات الصحة العامة مثل المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن تفشي المرض يظهر بأعراض غير معتادة.

وقال الباحثون الذين يمثلون عددًا من المؤسسات إنه يجب مراجعة تعريفات حالات الإصابة لتجنب إغفال بعض الحالات، لا سيما أن جدري القرود يمكن أن "يحاكي" الأمراض الشائعة الأخرى المنقولة جنسيًا مثل الهربس والزهري.

مصابون بفيروس الإيدز

ووجدت الدراسة أيضًا أن ربع مرضى جدري القردة، مصابون بفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) وبأمراض أخرى منقولة عن طريق الجنس.

وكانت كبيرة المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي البريطانية سوزان هوبكنز، كشفت أن انتشار الفيروس كان بشكل محلوظ بين المثليين الذكور ومزدوجي الميول الجنسية في كل من بريطانيا وأوروبا.

بدورها، أشارت الدكتورة روث بيرن التي شاركت في الدراسة، إلى أن التشخيص الخاطئ للعدوى قد يمنع فرصة التدخل المناسب والوقاية من انتقال العدوى.

وينتشر جدري القرود من خلال الاختلاط الوثيق، ويعمل الباحثون على تحديد ما إذا كان يمكن أيضًا أن ينتقل عن طريق السائل المنوي، وهو التعريف التقليدي للانتقال الجنسي.

وفي تصريح لـ "رويترز"، أكد عالم أوبئة الأمراض المعدية ومستشار منظمة الصحة العالمية بشأن تفشي المرض، ديفيد هيمان أنه من المهم السيطرة على الانتشار دون وصم المصابين.

وأضاف: "يشمل ذلك العمل مع الناس الأكثر عرضة للخطر لمحاولة مساعدتهم على فهم مدى سهولة منع هذه العدوى- فقط عن طريق تجنب الاتصال الجسدي في منطقة الأعضاء التناسلية عند وجود طفح جلدي".

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close