الأحد 12 مايو / مايو 2024

جدري القرود ونظريات المؤامرة.. خدعة وأرباح وأساطير وبيل غيتس من جديد

جدري القرود ونظريات المؤامرة.. خدعة وأرباح وأساطير وبيل غيتس من جديد

Changed

نافذة عبر "العربي" على مرض جدري القرود وأعراض الإصابة به (الصورة: غيتي)
في تكرار لسيناريو انتشار كوفيد، يترافق ظهور مرض جدري القرود مع نظريات مؤامرة حول منشئه و"الهدف" منه، في حين يسعى البعض إلى التخفيف من وطأته وحتى إنكاره.

لم تطوَ صفحة وباء كوفيد-19 ونظريات المؤامرة، التي ارتبطت بظهوره وانتشاره من حول العالم، بعد.

ومع ذلك، فإن الكشف عن إصابات بجدري القرود في ما يزيد عن 16 بلدًا من حول العالم، والمساعي الصحية المحلية والأممية لتطويقه، حفّزت مرة أخرى أصحاب نظرية المؤامرة على تقديم تكهناتهم بهذا الشأن أيضًا.

وجاءت بعض هذه التكهنات مرتبطة بكورونا، كما حاول مناهضو التلقيح استخدام جدري القرود لتبرير رفضهم تلقي جرعات التحصين خلال الفترة الماضية. 

تغطية على آثار اللقاح

وفي هذا الصدد، يشير موقع "ديلي ميل" البريطاني إلى أن إحدى نظريات المؤامرة زعمت أن لقاح شركة أسترازينيكا يسبّب جدري القرود.

ويشير إلى أساطير يتم تداولها عبر الإنترنت تعدّ جدري القرود مجرد "تغطية" على داء القوباء المنطقية، التي "سبّبها" اللقاح المضاد لكوفيد. 

وفي معرض تفنيده للادعاءات، يذكّر الموقع بأن القوباء المنطقية عادة ما تظهر على البطن والصدر وعلى جانب واحد من الجسم، أما جدري القرود فغالبًا ما يبدأ بظهور طفح جلدي على الوجه، قبل أن ينتشر في أجزاء أخرى من الجسم من بينها الأعضاء التناسلية.

وربطًا أيضًا بموضوع كوفيد، فإن من نظريات المؤامرة ما يشير إلى أن جدري القرود ربما يكون قد تسرّب من مختبر في أوكرانيا أو الصين. 

وأكد موقع "نيوز ويك" الأميركي رفض خبراء لهذه النظريات المشكوك فيها، ناقلًا عنهم وصفهم لمثل هذه الادعاءات بأنها "هراء".

نشر متعمد للفيروس؟

إلى ذلك، يتوقف موقع "إنسايدر" عند نظرية "لا أساس لها من الصحة" تزعم أن الولايات المتحدة تقف "عن قصد" خلف تفشي مرض جدري القرود. 

وينقل الموقع عن وكالة "بلومبيرغ" أن هذه النظرية تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية مثل ويبو.

ويشير إلى قول المؤثر تشو تشانغ، الذي يتابعه أكثر من 6 ملايين مستخدم على التطبيق الصيني الشهير، إن "الوثائق كشفت عن خطة واشنطن لتسريب فيروس جدري القردة المهندس بيولوجيًا".

بيل غيتس مرة أخرى

من ناحيته، كان بيل غيتس مرة أخرى مادة تُصاغ حولها النظريات التآمرية بشأن الأوبئة. فبعدما سرت نظرية أنه خطط لاستخدام لقاح محتمل لكوفيد-19 بغرض زرع شرائح صغيرة داخل الأجساد لمراقبة حركة مليارات الأشخاص، هناك من يعتقد أن له دورًا في تفشي مرض جدري القردة.

وبحسب "إنسايدر"، فقد تم استخدام وسم يصفه بأنه "إرهابي بيولوجي" آلاف المرات في الأيام الماضية، حيث زعم المستخدمون أنه مسؤول عن الانتشار المفاجئ للمرض.

وقالت النائبة المثيرة للجدل عن الحزب الجمهوري مارغوري تيلور غرين، التي بدا أنها تروّج لنظرية المؤامرة حول بيل غيتس، إن هذا الأخير "مهتم جدًا بشأن جدري القردة، لأن هذا أمر - على ما يبدو - يمكنه جني الكثير من المال منه".

وإن كان بعض المؤمنين بنظرية المؤامرة قد انبروا يبحثون عن تفسيرات وتكهنات بشأن أسباب المرض، فإن آخرين استخفوا به إلى درجة إنكاره.

وفي هذا الصدد، يلفت "إنسايدر" إلى أن عددًا من المؤثرين اليمينيين المتطرفين على تطبيق تلغرام نفوا أهميته.

وينقل عن الإذاعي اليميني ستيو بيترز وصفه للفيروس بأنه "خدعة تهدف إلى إثارة الخوف".

وتشير تقارير إعلامية إلى أن جدري القرود هو عدوى فيروسية نادرة أكثر شيوعًا في الأجزاء النائية من وسط وغرب إفريقيا، وعُثر عليه للمرة الأولى في القرود ولا يميل إلى الانتشار بسهولة بين الناس، ولكن يمكن أن ينتقل من خلال الاتصال الجسدي الوثيق.

وتشمل أعراضه ارتفاع درجة الحرارة والأوجاع والطفح الجلدي من البقع البارزة، التي تتحول في ما بعد إلى بثور عادة ما تكون خفيفة وتنتهي غالبًا في غضون أسبوعين إلى 4 أسابيع.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close