الثلاثاء 21 مايو / مايو 2024

جراء حرب أوكرانيا.. رئيس ألمانيا يحذر من انقسام أوروبا والمساس بقيمها

جراء حرب أوكرانيا.. رئيس ألمانيا يحذر من انقسام أوروبا والمساس بقيمها

Changed

نافذة على "العربي" حول اعتراف روسيا بقصف ميناء أوديسا الأوكراني (الصورة: الأناضول)
نبه الرئيس الألماني إلى أن روسيا لا تكتفي بإعادة النظر في الحدود، أو باحتلال أراضي دولة مجاورة مستقلة وذات سيادة، بل إنها تصل إلى حدود التشكيك بدولة أوكرانيا.

مع دخول الهجوم الروسي على أوكرانيا شهره السادس، وغياب أفق الحل السياسي، حذّر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، من "انقسام" الدول الأوروبية بسبب تلك الحرب، معتبرًا أنها "حرب ضد وحدة أوروبا"، حسب تعبيره.

وفي خطاب في مدينة بادربورن غربي البلاد، يوم الأحد، قال شتاينماير: إن "الحرب التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا هي أيضًا حرب ضد وحدة أوروبا"، بحسب ما نقلت إذاعة دويتشه فيله "صوت ألمانيا".

وأضاف الرئيس الألماني: "علينا ألا ننقسم، علينا ألا نجعل العمل الكبير الذي بدأناه بطريقة واعدة جدًا من أجل أوروبا موحّدة يتعرض للتدمير".

"هل نحن مستعدون؟"

وشدّد شتاينماير على أن هذه الحرب لا تعني أراضي أوكرانيا فحسب، بل تمسّ الأساس المشترك لقيم أوروبا ونظامها السلمي، وفق قوله.

وتساءل شتاينماير: "هل نحن مستعدون لهذا الأمر؟"، قبل أن يردف: "نواجه جميعًا هذه القضية اليوم وفي الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة".

ونبه الرئيس الألماني إلى أن روسيا لا تكتفي بإعادة النظر في الحدود، أو باحتلال أراضي دولة مجاورة مستقلة وذات سيادة، بل إنها تصل إلى حدود التشكيك في طبيعة الدولة الأوكرانية، وفق قوله.

روسيا تعترف بقصف أوديسا

في سياق متصل، أقرت وزارة الدفاع الروسية بأن الضربات العسكرية الأخيرة على أوديسا، استهدفت بنى تحتية عسكرية في الميناء، حيث وصف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الهجوم بأنه قتلٌ للحوار وسخرية من الاتفاق الذي أبرم بشأن تصدير أوكرانيا الحبوب من أوديسا.

ووقّعت كييف وموسكو في إسطنبول يوم الجمعة، اتفاقًا أمميًا لاستئناف تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود بعد وساطة تركية. وبموجب وثيقة الاتفاق يسمح بتفتيش السفن خشية وجود أسلحة بداخلها.

وبذلت تركيا والأمم المتحدة جهودًا حثيثة للتوصل إلى توافق روسي أوكراني، على نقل الحبوب للأسواق العالمية.

وفور توقيع الاتفاق، بدأت أسعار القمح بالعودة لتستقر عند المستويات نفسها، التي انطلقت منها عند بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، إذ تهيمن الدولتان على ثلث صادرات العالم من الحبوب الذهبية

وبلغت أسعار القمح  ذروتها منتصف مايو/ أيار الماضي، مع تأجّج الصراع الدائر في أوكرانيا، إذ قفزت حينذاك أثمانه إلى مستوى 1288 دولارًا للبوشل؛ مقياس الوزن الذي يفوق 27 كلغ.

هدف عسكري من ضربة أوديسا

وفي هذا الإطار، يوضح الباحث السياسي أندريا أنتيكوف أنّ "روسيا استهدفت صواريخ صنعت في الولايات المتحدة، كانت موجودة في أوديسا، بمعنى أنها لم تستهدف كيانات سلمية، أو سفنًا، أو أيّ شيء من هذا القبيل".

ويشدد في حديث إلى "العربي"، من موسكو، على أنّ الهدف كان عسكريًا، نافيًا وجود بين اتفاقيات الحبوب التي تمّ التوصل إليها مع الأمم المتحدة وتركيا وبين الضربة".

ويعرب أنتيكوف عن اعتقاده بأن "الضربة لن تؤثر على خروج السفن السلمية من الميناء، إذ إن الهدف كان عسكريًا بغض النظر عن الاتفاقيات المبرمة ولا سيما أن العملية العسكرية الروسية مستمرة".

ويلفت إلى أن "أوكرانيا سوف تحاول المبالغة في الضربة على أوديسا"، معتبرًا أن "الاتفاقيات تفتح مجالًا لتوجيه كييف استفزازات لموسكو".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close