الإثنين 6 مايو / مايو 2024

إصابات في مواجهات بالضفة.. "العربي" يرصد التضييق على المصلين الفلسطينيين

إصابات في مواجهات بالضفة.. "العربي" يرصد التضييق على المصلين الفلسطينيين

Changed

مراسل "العربي" يرصد قيود الاحتلال على دخول فلسطينيي الضفة إلى القدس لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان (الصورة: تويتر)
تجددت المواجهات ككل يوم جمعة بين مسيرات مناهضة للاستيطان بالضفة وقوات الاحتلال، بينما رصد مراسل "العربي" قيود الاحتلال على دخول فلسطينيي الضفة إلى القدس.

أصيب عشرات الفلسطينيين ومتضامن أجنبي بجراح واختناق بالغاز خلال تفريق جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرات منددة بالاستيطان في الضفة الغربية اليوم الجمعة.

ووقعت الإصابات في بلدات بيت دجن وبيتا بمحافظة نابلس وكفر قدوم بمحافظة قلقيلية (شمال) واللبن الغربي بمحافظة رام الله (وسط). 

وقال منسق "لجان المقاومة الشعبية" في بلدة كفر قدوم، مراد شتيوي في بيان، إن "6 شبان أصيبوا برصاص معدني بينهم متضامن أجنبي (لم يوضح جنسيته)، وآخرين بالاختناق خلال قمع الجيش الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان".

وأشعل المشاركون في الاحتجاجات إطارات سيارات فارغة، ونددوا بالممارسات الإسرائيلية.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن طواقمها تعاملت مع عشرات الإصابات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في بلدتي بيت دجن وبيتا.

وفرق جيش الاحتلال في قرية اللبن الغربي مسيرة منددة بالاستيطان، مستخدمًا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وفق شهود عيان.

ولفت الشهود إلى أن القوات الإسرائيلية اعتدت بالضرب على المشاركين ما أدى لإصابة عدد منهم برضوض.

قيود على دخول الفلسطينيين إلى القدس

واليوم أيضًا، فرضت قوات الاحتلال قيودًا على دخول فلسطينيي الضفة إلى القدس لأداء الجمعة الأولى من شهر رمضان.

ورصد مراسل "العربي" عميد شحادة الحركة عند أحد الأبواب التي يستخدمها الفلسطينيون للوصول إلى حاجز قلنديا قبل الدخول إلى مدينة القدس.

وتحدث عن تشديد عسكري كبير عند حاجز قلنديا في ظل انتشار سيارات للهلال الأحمر الفلسطيني في محيط المكان تحسبًا لحصول مواجهات.

وأشار مراسلنا إلى أن القيود المشددة تستهدف تحديدًا الرجال الفلسطينيين، بينما تم السماح للنساء بالدخول إضافة إلى الأطفال دون سن 12 عامًا.

مسار الاستيطان الإسرائيلي مستمر

في غضون ذلك، كشفت حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، الجمعة، أن حكومة بنيامين نتنياهو نشرت مناقصات لبناء 1029 وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية.

وقالت الحركة اليسارية في بيان: "خلافًا لالتزامها في الاجتماع الأخير بمدينة شرم الشيخ المصرية، نشرت الحكومة الإسرائيلية مناقصات لبناء وحدات استيطانية جديدة".

وأضافت: "بالإجمال نشرت دائرة أراضي إسرائيل مناقصات لإجمالي 1029 وحدة سكنية في الضفة الغربية والقدس هذا الأسبوع".

وذكرت الحركة أن "سلطة أراضي إسرائيل نشرت الأربعاء، مناقصات لبناء 940 وحدة سكنية في مستوطنتي إفرات (جنوب القدس) وبيتار عيليت (جنوب غرب القدس)".

وأشارت إلى أن 747 وحدة استيطانية منها في مستوطنة "بيتار عيليت" و193 وحدة في مستوطنة "إفرات".

"ضارة وغير ضرورية"

كما قالت الحركة إن الحكومة الإسرائيلية نشرت الثلاثاء، مناقصة أخرى لبناء 89 وحدة سكنية في مستوطنة "جيلو" في القدس الشرقية.

واعتبرت حركة "السلام الآن" أن "هذه مبادرة بناء أخرى ضارة وغير ضرورية".

وأضافت: "أكثر الحكومات اليمينية المتطرفة في تاريخ إسرائيل لا تدوس فقط على الديمقراطية ولكن أيضًا على إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي في المستقبل، وعلى علاقاتنا مع الولايات المتحدة والدول الصديقة".

وحذرت من أن "الأكاذيب والانتهاكات للالتزامات طريقة أكيدة لتحويل إسرائيل إلى دولة معزولة".

وقالت "السلام الآن"، إنه "بعد اجتماع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر والأردن والولايات المتحدة في 19 مارس/آذار الجاري (بمدينة شرم الشيخ المصرية)، تقرر وقف البناء (في المستوطنات) لمدة أربعة أشهر، في محاولة لتهدئة التوترات في المنطقة قبل شهر رمضان".

واستدركت: "رغم التزامات إسرائيل تجاه حلفائها في جميع أنحاء العالم، يبدو أنها تواصل تعزيز البناء الذي يضر بفرص التوصل إلى اتفاق سياسي ويزيد التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين على المدى القصير والطويل".

ولم تعلق السلطات الإسرائيلية رسمياً على تقرير "السلام الآن" حتى الساعة (13.20 تغ).

وقال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، الأربعاء الماضي، إنه "لا مبرر قانونيا للمستوطنات الإسرائيلية، فهذا انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".

ودعا المنسق الأممي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي تناولت مستجدات الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني والعنف المتصاعد بالمنطقة، الحكومة الإسرائيلية إلى "إنهاء كافة أنشطة الاستيطان فورًا والامتثال لمسؤولياتها بموجب القانون الدولي".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close